أطرت النائبة البرلمانية سعادة بوسيف بدعوة من حزب العدالة والبناء الليبي في غضون الأسبوع الماضي ورشة تحت عنوان "المرأة وقضايا السياسة الراهنة،وفي هذا الصدد أكدت بوسيف على مركزية دور المرأة في العمل السياسي من خلال المنظومة الفكرية للإسلام، متحدثة عن آليات العمل السياسي وخصائصه وأبعاده، داعية إلى تجاوز الموروث الثقافي الذي يجعل العمل السياسي خصوصية ذكورية، ومبينة أن المشاركة السياسية للمرأة لا تقل أهمية عن المشاركة السياسية للرجل، طبعا بالضوابط الشرعية والزاد المعرفي اللازم وفقه الواقع كما أشارت إلى ذلك النائبة البرلمانية. وفي ذات السياق شاركت سعادة بوسيف في برنامج إذاعي تفاعلي بقناة الهداية الليبية من تنشيط الأستاذ محمد الغرياني في موضوع المرأة والمشاركة السياسية – مشاركة المرأة في اللجنة الستينية لصياغة الدستور الليبي، باعتبارها أول مشاركة فعلية للمرأة في مواقع اتخاذ القرار. أكدت النائبة البرلمانية خلاله أن انخراط المرأة في الفعل الحضاري التغييري، يقتضي وجود منظومة قانونية وتشريعية لملف المرأة وأشارت للإطار القانوني المرجعي لمشاركة المرأة في المغرب، وحددت مرتكزاته المرجعية في دستور المملكة المغربية والخطب والتوجيهات الملكية والاتفاقيات الدولية ذات الصلة بالمرأة. كما عرجت على المنظومة القانونية المؤطرة لملف المرأة بالمغرب، والسياسة الحكومية في مجال المرأة والأسرة. وأوضحت بوسيف أدوار ومسؤوليات المرأة في العمل السياسي، داعية إلى ضرورة وعي المرأة بذاتها وبحساسية دورها، فهي حافظة للدين وحافظة للعقل وحافظة للعرض وحافظة للمال وحافظة للنسل – حسب بوسيف-، كما أبرزت مركزية المرأة في الأسرة عبر استقراء نماذج أسرية في القرآن، يسند فيها الله دور الرعاية والتعهد للمرأة دون الرجل، مما يؤشر على ثقة الله في قدرات المرأة، وما اهتمامه سبحانه بتفاصيل حياتها من لباس وطريقة كلام، إلا صرف للمشوشات على مهمتها الرسالية. النائبة البرلمانية سعادة بوسيف شاركت أيضا في برنامج إذاعي آخر تناولت خلاله موضوع "العمل التطوعي والمرأة الليبية"، تحدثت خلاله عن الحاجة إلى ترشيد العمل الطوعي ومأسسته وجعله رافعة للبناء الديمقراطي، وأبرزت ضرورة إيجاد آليات تعامل المرأة مع الوضع الليبي الذي أفرز واقعا وحالات تعرف أنواعا عديدة من الهشاشة. وتجدر الاشارة إلى أن النائبة البرلمانية سعادة شاركت في هذه الأنشطة ضمن وفد نسائي مغربي ضم كل من ذ. فاطمة النجار وذ. عزيزة البقالي وذ. سعيدة حرمل.