قامت بعض الفعاليات للمجتمع المدني و الغيورين بأغبالة بشكل عفوي بمسيرة احتجاجية سلمية حيث فاق عدد المشاركين أكثر من 300 محتج اغلبهم شباب جابت الأزقة و الشوارع مند السادسة و النصف مساء يوم الاثنين 2013.08.19 إلى منتصف الليل حيث نددت و احتجت بقوة ضد الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي الذي طال أمد إصلاح الاعطاب أكثر من 36 ساعة مما نتجت عنه أضرار مادية جسيمة حيث تكبد المركز الصحي أكثر من 100.000 درهم كخسائر في الأدوية دون معرفة الخسائر المادية التي طالت الضيعات الفلاحية التي يرتبط سقي أشجارها المثمرة بالكهربة. كما تضرر جراء الانقطاع المفاجئ مرضى السكري المستعملين لمادة لانسولين، ناهيك عن خسائر جمة للسكان في التجهيزات المنزلية كالتلفاز و آلات التبريد أي "الثلاجات" و الأضرار التي أصابت بالخصوص قطاع الجزارة و بائعي اللحوم نظرا لارتفاع الحرارة المفرط. و لقد رفعت شعارات تندد بالتهميش و الإقصاء التي لا زالت تعاني منه الجماعة و الحزام الجبلي ككل خاصة فيما يتعلق بالمحاور الطرقية التي تربط أغبالة و القصيبة عبر جماعتي تيزي نسلي و ناوور و المحور الرابط أغبالة و خنيفرة عبر جماعة سيدي يحيى اساعد. و مما أثار غضب المحتجين هو طريقة معالجة و إصلاح العطب المفاجئ حيث أن جماعتهم مرتبطة بمحطة الطاقة الكهربائية المعروفة "باسلي نتروميت" التابعة إداريا إلى إقليمخنيفرة بيد أنهم تابعون إداريا إلى إقليمبني ملال مما يشكل معيار الكيل بمكيالين نظرا لقيام التقنيين التابعين للمديرية الجهوية للمكتب الوطني للكهرباء بخنيفرة يبادرون في أسرع وقت بإصلاح الاعطاب التي قد تصيب الجماعات المجاورة و التابعة لإقليمخنيفرة دون الإسراع لمعالجة الاعطاب المتضررة لجماعة أغبالة. و بفضل التأطير و التنظيم المحكم التي ساهمت فيه بشكل عفوي بعض الفعاليات سواء من بعض الجمعيات و بالخصوص من جمعية النهوض بحقوق الإنسان بأغبالة توقفت حشود المحتجين أمام مقر فرع مكتب الوطني للكهرباء بأغبالة دون أي تجاوز يذكر و اختتمت الوقفة بقراءة الفاتحة في انتظار التدخل السريع لاصحاب القرار، و انصرف الجميع حال سبيله بعد منتصف الليل مما أكد نضج و وعي قوى المجتمع المدني بأغبالة الذي قام لعدة مرات بوقفات و مسيرات احتجاجية بأسلوب حضاري مطالبين حقوقهم المشروعة و محترمين الأعراف و القوانين.