رائحة الصحراء تجتدبني نحوها غربتي تحتضنني اقبل الرمل الذي يكنز سر الاجداد في رمل صحرائي تتوحد الحياة والموت تنصهر الذكريات والتاريخ أهيم وسط الصحراء أثار المسير تهديني كأنني مشيت هنا ألاف السنين ذكرياتي تحشرني تحاصرني في كل ركن وزاوية كأنني ولدت هنا أصوات تناديني هي أرواح أجدادي من حولي هي ذاكرة التاريخ تحدتني عن الأجداد عن الأحفاد تشهد نخلة الواحة وكثبان الرمل وقافلة الرحال والساقية الحمراء والنهر والوادي وحبيبتي الصحراء هو جسدي بأرض غير أرضي وقلبي وفؤادي بأرض الأجداد موطن أجدادي بحجم عيني أعشقه موطن أجدادي أهيم فيه وأهواه روحي ونفسي فداه يميني وعهدي والقسم أن أكسر الأغلال أن أنسف الأقفال أن أحمل نعشي على كتفي وأستقبل مولد الحرية وأصل الرحم وأعانق العم والخال وأبناء عمومة وقرابة أحن للقياهم وأقبل الأرض الغراء وأشكر رب السماء في حرارة اللقاء اكيد.... أكيد.... ولا محالة.... شمس الحرية ستشرق ذات صباح حرية طال انتظارها لعقود طوال وما لصباح الحرية من أخر أنت يا موطن أجدادي فيك تسكن أحلامي أتباه بك وبالأمجاد عشت كريما ممجدا ياموطن الأجداد ومجد الأبناء والأحفاد قصيدة مختارة من ديوان (صمت الصمت) محمد علي أنور الركيبي أبريل 2013 أبوإلياس [email protected]