عين على الواقع ، عن مدينة سوق السبت تتميز مدينة سوق السبت رغم صغر مساحتها، مقارنة بباقى المدن المغربية، بمؤهلات مختلفة لابأس بها ،فتموقعها على آمتداد سهول شاسعة جعل منها رقما متميزاً فى المعادلة الاقتصادية على الصعيد الوطنى..الا ان الملاحظ ان سوء ترشيد هذه الامكانيات وتوالى عقليات لا تمتلك من اساسيات التخطيط والتدبير الا ما تجود به سلطات الوصاية ،وماتنتجه بعض الحوارات التى غالبا ما تأتى من تحث طاولات مشبوهة ،،جعل عجلة النمو بالمدينة تسير على خطى السلحفاة،وكثيرا ماتتحرك فقط، عند اقتراب موعد الانتخابات ،حيث تُمسى أغلب المشاريع مرهونة بفوز أسماء محددة مسبقا.. ان جدلية الفعل التنموى بالممارسة الانتخابية فى كثير من الدوائر الانتخابية أمسى قاعدة لا استثناء حتى فى أبسط تجلياته ،اذ تعثبر حملات النظافة ،وترقيع بعض الطرق ،واصلاح أعمدة الكهرباء ومد بعض الجهات بشبكة الواد الحار والماء الصالح للشرب وغيرها من العمليات التى لا تعمل سوى على در الرماد فى العيون أوراقاً مربحة للعديد من الوجوه التى عمرت طويلا بمجالسنا المحلية والتى أستفادت من تجاربها السابقة.،فطفطنت لمختلف هذه الرِّهانات التى تكون فى معظم الاحيان الحافز الأهم لاستمالة اكبر عدد من الأصوات وخاصة فى بعض الجيوب الهامشية من المدينة التى تعانى من مشاكل عويصة.. ان الرهان على مثل هذه الأوراق سوف لن يزيد من تجليات واقعنا التنموى الا غموضا واستعصاءاً على الحل..،وماأعتقد أنه دون آستثمار راهن الخطاب السياسى ،وماأفرزته المرحلة الربيعية من تداعيات مغايرة لواقعنا المتشظى ،ودون اعتماد مقاربات جريئة وعملية لكل متطلبات الراى العام، واستنباط المغزى التوجهى والعملى فى الخطابات السامية الاخيرة لصاحب الجلالة ..أقول أنه دون ذلك ،سوف لن تتحرك عجلة النمو قيد انملة بهذه المدينة وفى غيرها بشكل عام.. ان واقع الحال بمدينتنا لايتطلب تدخل جهة دون أخرى بقدر مايستلزم تظافر جهود كل المعنيين بصنع القرار خاصة على مستوى الجهة لبلورة تصور عام من شأنه أولاً، وضع حد للعديد من الممارسات اللاقانونية التى أُرتكبت فى حق هذه المدينة، وتانيا لمحاولة رد الاعتبار لسكانها ،الذين عانوا الأمرين تحث وطاة تدبير غير معقلن لخيرات المنطقة التى أُستنزفت فى مشاريع خاصة بل أقل خصوصية ،تملّكها دون سابق اقرار من تعهدوا فى الأمس القريب بتسيير شؤوننا وكأن السماء امطرت عليهم دون غيرهم ذهبا محمد رزقي