صورة من الارشيف 12-09-2011 05:44 نظم سكان دوار الكرعة بحى الياسمين يومه الاتنين 12.09.2011،على الساعة العاشرة ،وقفة احتجاجية ببهو البلدية،احتجاجا على غياب كل مقومات البنية التحتية بدوارهم.. وقد ردَّدَ المتظاهرون الذين يتكونون من مختلف الفئات (رجال ونساء وأطفال..)شعارات مُنددة بالوضع المزرى الذى يعيشونه ،خاصة مايتعلق بأساسيات الحياة كالماء الصالح للشرب والكهرباء وشبكة الواد الحار..دون إغفال أسلوب التهميش الذى طالهم حيث أعتبروا ان المجلس الحالى هو السبب فى كل ما آلت اليه اوضاعهم.. كماطالب المتظاهرون من خلال شعارات ذات دلالة واضحة من رئيس المجلس وأعوانه وكل من يسير على نفس المنوال الرحيل من هذه المؤسسات التى حسب تعبيرهم لم تعد تُغنى المواطن فى شىء ،اللهم تحصيل الضرائب واستنزاف خيرات المنطقة...وقد ثمَّ التركيز أيضا على جملة من الشعارات كانت الغاية من ورائها لفت انتباه الحضور الى العديد من ملفات الفساد وسوء التسيير والتدبير للشأن المحلى،حيث كانت أصبع الاتهام موجهة بالتحديد الى أغلبية المستشارين والمنتخبين الذين غالبا مايستغلون هذا الوضع،حسب قول الكثيرين ، من أجل تحقيق مآربهم الشخصية دون الصالح العام، وإلا مالسر فى توقف عجلة الاصلاحات منذ ربيع الفترة الانتخابية،وما السر أيضا فى "تململ""وتحرك"هذه العجلة فقط قبل بضعة شهور من الاستحقاقات الوطنية المقبلة؟؟إن الجواب قد قدمته بعض الوجوه التى بدت وكأنها من مؤيدى هذه الاحتجاجات حيث أختارت لنفسها مسارا جديدا سواءا فى التعبير عما تعانيه المدينة بشكل عام أو فى إبداء موقفها المغاير والمختلف مع سياسة المجلس بشكل خاص وهو ما يعنى ضمنيا انحيازها الى صف الجماهير، وإن كان الجميع على يقين من أن هذا الاسلوب الهجين سوف لن يُجدى نفعا خصوصا وأننا امام قضايا اجتماعية ثقيلة تستدعى حلولا استعجالية وتتطلب تدخل كل الجهات المعنية وليس كما يعتقد البعض ان الامر يتعلق بسلطة الرئيس او السلطات المحلية او هذا المستشار او ذاك ، مع العلم ان هذا القول، لا يعفى هذه الجهات من ايصال هذا الملف المطلبى الى مراكز القرار.. إن تحركا من هذا النوع ،وخاصة بهذه الجيوب المظلمة لا يجب الإستهتار به،لأن الحرمان منفتح على كل الاحتمالات ،وماأعتقد أن تكرار مثل هذه التظاهرات فى ظرف وجيز هو فعل او عمل عفوى،وحتى اذا ماكان كذلك،فقد وضع اصبعه على مكمن الداء ومن شأن ذلك أن يثير تساؤلات العديد من الاحياء التى تعيش على نفس النمط..فهل الجهات المعنية إذن، على وعى تام بما يحاك بين هذه الجدران المهمشة؟وهل تملك من الاجوبة ما يجعلها فى منأى عن تكرار هذه الاحداث؟ام أنها مرهقة فى مشاريعها الضخمة الى درجة أنها نسيت أو تناست كل الإلتزامات التى تربطها وهذا المواطن الذى كما بحَّ بالأمس من اجل فوز هذا المستشار او ذاك بحَّ اليوم ايضا من اجل إعلاء صوت الحق وفضح المفسدين "وما ضاع حق وراءه مُطالب.."..