عشية العيد الأممي للعمال الذي يصادف فاتح ماي من كل سنة، عقد رئيس الحكومة سعد الدين الثماني سلسلة لقاءات مع المركزيات النقابية الأكثر تمثيلية. وكان رئيس الحكومة المعين قد أعلن، خلال عرضه البرنامج الحكومي أمام البرلمان، عزمه لقاء المركزيات النقابية في غضون الأسبوع الجاري، في أفق مأسسة الحوار الاجتماعي. وهكذا فقد التقى العثماني، أول أمس الإثنين، وفدا عن الاتحاد المغربي للشغل، برئاسة أمينه العام ميلودي مخارق، والتقى وفدا عن الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، برئاسة عبد القادر الزاير، فيما استقبل، صباح أمس الثلاثاء، وفدا عن الاتحاد العام للشغالين بالمغرب برئاسة الكاتب العام للنقابة محمد كافي الشراط، كما استقبل وفدا عن الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب برئاسة عبد الإله الحلوطي. وشكلت اللقاءات مع المركزيات النقابية الأكثر تمثيلية، وفق بلاغ لرئاسة الحكومة، توصلت الجريدة بنسخة منه، مناسبة للتواصل والتشاور حول آفاق ومنهجية الحوار الاجتماعي. وقد عبرت المركزيات النقابية، وفق المصدر ذاته، عن استعدادها للحوار الإيجابي والبناء. ومن المرتقب، أن يكون رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، قد التقى بوفد عن الاتحاد العام لمقاولات المغرب برئاسة مريم بن صالح شقرون. وقد سبق لوزير التشغيل والإدماج المهني محمد يتيم أن التقى، خلال الأسبوع الماضي، مع ممثلين عن اتحاد مقاولات المغرب والمركزيات النقابية الأكثر تمثيلا بمقراتهم، وذلك تمهيدا للقاء مع رئيس الحكومة، وأيضا تمهيدا لما يمكن أن يطبع عالم الشغل وما ينتظره العمال المغاربة في عيدهم الأممي، وما تتطلع إليه المركزيات النقابية من مأسسة الحوار الاجتماعي.