من المقرر أن يجتمع رئيس الحكومة سعد الدين العثماني مع مجموعة من النقابات الأقل تمثيلية، وذلك بعد عقده لقاءات هذا الأسبوع مع بعض المركزيات النقابية الأكثر تمثيلية، والتي وصفت بكونها لقاءات مجاملة. وتهدف هذه اللقاءات، حسب ما اوردته يومية المساء التي أوردت الخبر، إلى امتصاص غضب النقابات والدخول في علاقة جديدة معها، تضع حدا للتوتر الذي كان يطبع علاقة رئيس الحكومة السابق عبد الاله بنكيران والجسم النقابي، والذي تمخضت عنه مجموعة من الإضرابات والمسيرات الاحتجاجية.
وكان رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، قد كشف عن تفاصيل اللقاء الذي جمعه ومحمد يتيم وزير التشغيل والإدماج المهني، مع المركزيات النقابية الأكثر تمثيلا، يوم الاثنين واليوم الثلاثاء بمقر رئاسة الحكومة بالرباط .
وذكر العثماني في بلاغ، يوم الثلاثاء، أن هذه اللقاءات التواصلية تأتي في إطار "نهج التحاور والتواصل الذي أكده التصريح الحكومي في العلاقة مع الشركاء الاجتماعيين."
وأوضح بلاغ رئاسة الحكومة، أن سعد الدين العثماني، استقبل يوم الاثنين وفدا عن الاتحاد المغربي للشغل برئاسة الأمين العام للمنظمة الميلودي مخارق ووفدا عن الكنفدرالية الديمقراطية للشغل برئاسة عبد القادر الزاير، كما استقبل يوم الثلاثاء وفدا عن الاتحاد العام للشغالين بالمغرب برئاسة علي كافي الشراط، ثم وفدا عن الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب عبد الإله الحلوطي.
واعتبر العثماني وفق ذات البلاغ، أن هذه اللقاءات "مناسبة للتواصل والتشاور حول آفاق ومنهجية الحوار الاجتماعي"، مشيرا الى،"أن النقابات عبّرت عن تثمينها لهذه المبادرة وعن استعدادها للحوار الإيجابي والبناء".