أفاد المكتب الوطني للسكك الحديدية، أول أمس الخميس، بأن أداءه سجل «تطورا ملحوظا» سنة 2010 بالرغم من سوء الأحوال الجوية التي تسببت في اضطرابات كبيرة في النقل السككي في مطلع ومتم السنة. وسجل وزير التجهيز والنقل كريم غلاب في كلمة خلال افتتاح اجتماع المجلس الإداري للمكتب الوطني للسكك الحديدية، بارتياح، البعد الاقتصادي والاجتماعي للأداءات التي حققها المكتب الوطني للسكك الحديدية خلال السنة الجارية. وأوضح أن هذه النتائج تندرج في إطار استمرارية النتائج التي تحققت خلال السنوات الخمس الأخيرة طبقا للإستراتيجية الوطنية لتعزيز وتحديث الشبكات الكبرى للبنية التحتية. ومن جانبه، أشار المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية محمد ربيع الخليع إلى أن أداءات سنة 2010 تطبع بداية دورة تنموية جديدة في إطار العقد البرنامج بين الدولة والمكتب الوطني للسكك الحديدية للفترة ما بين 2010 و2015.وأضاف أن نشاط المسافرين واصل صعوده إذ تجاوز سقف 30 مليون زبون بفضل ما حققه المخطط الخماسي السابق والذي تم الشروع، في يونيو الماضي، في العمل بآخر مشاريعه، وهو الخط الرابط بين سيدي يحيى ومشرع بلقصيري الذي مكن القطارات من ربح ساعة في زمن الرحلات الرابطة بين الدارالبيضاء وطنجة. وفي ما يتعلق بنشاط الشحن التابع للمكتب الوطني للسكك الحديدية، فقد حقق ارتفاعا بنسبة 30 بالمائة مقارنة مع سنة 2009 وذلك، على الخصوص، بفضل حركة النقل التي أحدثها المشروعان المهيكلان المتمثلان في طنجة-المتوسط والناظور. وأبرز البلاغ أنه بخصوص محطات القطار والقطارات، واصل المكتب الوطني للسكك الحديدية خلال سنة 2010 بذل جهوده لتحسين جودة خدماته من خلال افتتاح المحطة الجديدة للرباط المدينة، ومواصلة برنامج تحديث مجموع حظيرة العربات الخاصة بالمسافرين. وتندرج ميزانية 2011 في إطار عقد البرنامج الجديد بين الدولة والمكتب الوطني للسكك الحديدية للفترة ما بين 2010 و2015، وتم وضعها على أساس نمو يربط بين الآثار الإيجابية لمشاريع المخطط السابق، ومواصلة مجهود الولوج إلى حصص السوق وعقلنة التدبير. وبهذه المناسبة، استعرض المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية تقدم أشغال مشروع القطار فائق السرعة (تي جي في)، الذي استكملت تعبئة الاستثمارات المالية الخاصة به خلال ترؤس جلالة الملك محمد السادس، يوم 10 دجنبر الجاري بطنجة، لمراسم التوقيع على ست اتفاقيات تتعلق بهذا المشروع.