دعا المشاركون في أشغال ملتقى الشركات والمقاولات الإفريقية والمكاتب الاستشارية العربية والإفريقية، أول أمس الثلاثاء بالدارالبيضاء، حكومات البلدان العربية إلى استغلال الفرص الواعدة التي توفرها اقتصادات البلدان الإفريقية. وحث المشاركون في ختام أشغال هذا الملتقى، من خلال إعلان الدارالبيضاء حول «دعم وتفعيل التعاون العربي الإفريقي»، على تقديم مزيد من الدعم للاستشاريين والمقاولين العرب والأفارقة، وكذا العمل على اتخاذ ما يلزم لتكثيف الشراكات. وناشدوا المصرف العربي ومؤسسات التمويل العربية العمل على تطوير آلياتها لدعم ومواكبة تطلعات الشركات الاستشارية والمقاولات العربية والإفريقية حتى تتمكن من توسيع نشاطاتها في القارة الإفريقية وتمكينها من منافسة الشركات الأجنبية التي تحظى بدعم مباشر من مؤسساتها التمويلية الوطنية. وطالبوا الحكومات الإفريقية بإعطاء التعاون العربي الإفريقي ما يلزم، للإسهام في إنجاح المشاريع التي يمولها المصرف ومؤسسات التمويل العربية، وكذا حكومات البلدان العربية والإفريقية للاستثمار في المشاريع الكبرى المشتركة والعابرة للحدود خاصة في مجالي الطاقة والمياه. وشددوا على ضرورة تعزيز علاقة المكاتب الاستشارية والمقاولات العربية والإفريقية وفق مبدأ «الربح للجميع»، وكذا العمل على تطوير إمكاناتها البشرية والتجهيزية لمواكبة التطورات العالمية، وذلك عبر منهجية عمل مشتركة تصب في اتجاه تحويل التكنولوجيا فيما بينها. وتجدر الإشارة إلى أن ملتقى الشركات والمقاولات الإفريقية والمكاتب الاستشارية العربية والإفريقية، الذي نظمه المصرف العربي بالعاصمة الاقتصادية على مدى يومين بتعاون مع وزارة الاقتصاد والمالية، سعى إلى خلق إطار للحوار بين الشركات والمقاولات والمكاتب الاستشارية العربية في التنمية الإفريقية والتباحث حول الصعوبات التي تواجهها هذه المقاولات والمكاتب الاستشارية في تنفيذ المشاريع الإنمائية في البلدان الإفريقية. وشارك في أشغال هذه التظاهرة حوالي 80 مشاركا مثلوا وزارات الاقتصاد والمالية لبعض البلدان الإفريقية، ورؤساء ومدراء المقاولات، والمكاتب الاستشارية ومراكز الاستثمار العربية والإفريقية، وممثلو بعض صناديق التمويل العربية والإسلامية. وناقش المشاركون في هذا الملتقى، المنظم تحت شعار «من أجل تنفيذ المشروعات التنموية في إفريقيا»، عدة أوراق عمل من بينها تقييم نتائج الملتقيات السابقة لشركات المقاولات والمكاتب الاستشارية العربية والإفريقية، وكذا دور المقاولات والمكاتب الاستشارية في تنفيذ وإنجاح المشاريع التنموية في إفريقيا.