دعا وزير الاقتصاد والمالية السيد صلاح الدين مزوار، اليوم الاثنين بالدار البيضاء، القطاع الخاص العربي، إلى تكثيف الشراكات واستغلال الفرص الواعدة التي توفرها اقتصاديات البلدان الإفريقية. ٍوحث السيد مزوار في كلمة بمناسبة افتتاح أشغال ملتقى الشركات والمقاولات الإفريقية والمكاتب الاستشارية العربية والإفريقية المنظم تحت شعار "من أجل تنفيذ المشروعات التنموية في إفريقيا"، المصرف العربي للتنمية الاقتصادية في إفريقيا على مواصلة دعمه للمكاتب الاستشارية والمقاولات العربية والإفريقية لتعزيز قدراتها المؤسساتية والتنافسية والخدماتية. وأشار في هذا السياق إلى أن الظرفية الاقتصادية العالمية أثبتت أن جغرافية النمو قد تغيرت وأصبحت في هذا الإطار الدول الناشئة، ومن بينها بلدان القارة الإفريقية، مصدرا للنمو في المستقبل ووجهة واعدة تتنافس حولها أكبر الشركات والمؤسسات العالمية، مضيفا أن هذا ما يجعل المسؤولية أكبر، كما يشكل في نفس الوقت فرصة حقيقية تستطيع كل الدول العربية والإفريقية استغلالها لتحقيق تنمية قوية ومستدامة يستفيد منها الجانبان. وأوضح أن الظرفية الراهنة تتطلب من المصرف ومن المؤسسات التمويلية العربية والإفريقية أن تطور آلياتها لتتمكن من منافسة الشركات العالمية التي تحظى بدعم من مؤسساتها التمويلية الوطنية، مبرزا أنه يتعين على الشركات العربية والإفريقية أن تعزز شراكاتها وأن تستغل بشكل جيد الفرص التي تتيحها القارة الإفريقية من أجل التطور والتوسع. وفي نفس الصدد أكد الوزير على الأهمية البالغة التي يكتسيها التعاون العربي الإفريقي خصوصا في هذه الظرفية الدولية الحالية التي تتطلب تضافر جهود الدول العربية والإفريقية لإرساء الشركات الاقتصادية الواعدة وبناء تكتل جهوي من شأنه تمكين هذه الدول من الاستفادة المثلى من الإمكانيات والقدرات الاقتصادية والمالية والبشرية والمالية والطبيعية التي تتوفر عليها. ومن جهته أبرز السيد عبد العزيز خلف المدير العام للمصرف، الدور الذي تلعبه شركات المقاولات والمكاتب الاستشارية في إنجاح المشاريع المختلفة والقيام بالعديد من الأعمال المعمارية والدراسات الفنية والاقتصادية والمالية فضلا عن إدارة المشاريع والإشراف على تنفيذها . وأوضح أن الهدف من تنظيم هذا الملتقى يتمثل أساسا في المساهمة في إنجاح تنفيذ المشاريع التنموية في الدول الأفريقية والتي يساهم في تمويلها المصرف العربي والصناديق التمويلية العربية الأخرى أعضاء مجموعة التنسيق، وكذا توسيع مشاركة المقاولات والمكاتب الاستشارية العربية والإفريقية في تنمية بلدان القارة السمراء. وتجدر الإشارة إلى أن ملتقى الشركات والمقاولات الإفريقية والمكاتب الاستشارية العربية والإفريقية، الذي ينظمه المصرف العربي بالعاصمة الاقتصادية على مدى يومين، يسعى إلى خلق إطار للحوار بين الشركات والمقاولات والمكاتب الاستشارية العربية حول التنمية الإفريقية والتباحث حول الصعوبات التي تواجهها في تنفيذ المشاريع الإنمائية في البلدان الإفريقية. ويشارك في أشغال هذه التظاهرة حوالي 80 مشاركا يمثلون وزارات الاقتصاد والمالية لبعض البلدان الإفريقية، ورؤساء ومدراء المقاولات، والمكاتب الاستشارية ومراكز الاستثمار العربية والإفريقية، وممثلو بعض صناديق التمويل العربية والإسلامية.