أكد رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع، أنه وضع على رأس أولوياته، منذ انتخابه رئيسا عام 2014، استرجاع المغرب لمكانته داخل الاتحاد الإفريقي (الكاف)، مبرزا أنه اشتغل بطريقة جديدة في حشد دعم الاتحادات الإفريقية ليتم انتخابه عضوا بالمكتب التنفيذي للهيئة القارية. وكشف لقجع في حوار أجرته معه "بيان اليوم" عقب عودته إلى أرض الوطن، أن رئيس (الكاف) الملغاشي أحمد أحمد سيحل نهاية الأسبوع الجاري في زيارة للمغرب وسيتابع مباراة المنتخبين المغربي والتونسي بمراكش، مضيفا أنه سيناقش معه ملف ترشح المملكة لاستضافة كأس العالم 2026. وتابع لقجع أنه ينتظر أيضا زيارة عمل من رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) السويسري جياني إنفانتينو شهر ماي القادم للحديث عن ذات الموضوع في أفق تحديد الجهات العليا قرارا رسميا عند فتح باب الترشيحات لتنظيم البطولة. ما تعليقك على انتخابك عضوا بالمكتب التنفيذي للاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف)؟ منذ حملي شرف تسيير كرة القدم الوطنية كان واضحا أن من أولى الأولويات استرجاع مكانة المغرب داخل هرم تسيير اللعبة ب (الكاف). مكانة المغرب تاريخه وإمكاناته وحضوره الوازن لا يمكن إلا أن تكون داخل قيادة التدبير القاري. الحمد لله بفضل الاستراتيجية الاستشرافية لجلالة الملك محمد السادس، لدينا اليوم خارطة طريق لتنمية إفريقيا نتقاسمها ويعتز بها الأفارقة. وكان لابد للرياضة وعلى رأسها كرة القدم أن تنخرط في هذا التصور. لذلك انفتحنا على الاتحادات داخل القارة وكان التجاوب كبيرا وخرجنا من الطريقة الكلاسيكية المعتمدة على طلب التصويت يوم التصويت وقدمنا برنامجا واضحا لتطوير كرة القدم ثم منهجية جديدة لتنزيل هذا البرنامج. هو تصور تقاسمه رؤساء الاتحادات بشكل متميز فاستجابوا تقريبا بشكل جماعي لعودة المغرب إلى المكتب التنفيذي. علينا أن نشتغل كما قلت بشكل مستمر ومتوازن ويكون هذا ان شاء الله بداية لمسار جيد وحضور قوي داخل هذا الجهاز. بلغنا أن رئيس (الكاف) الجديد أحمد أحمد سيزور المغرب بدعوة منكم وهل هناك قضايا مطروحة للنقاش؟ سبق أن استقبلت أحمد أحمد في الدارالبيضاء قبل إجراء انتخابات الجمعية العمومية وأعرفه جيدا وبدأنا المشاورات في العاصمة الغابونية ليبروفيل. وبطبيعة الحال لفهم ومناقشة التصورات لكرة القدم الإفريقية سيحل رئيس الاتحاد الإفريقي للعبة في المغرب. وهي فرصة لنا لنلتقيه جميعا وسيحضر معنا المباراة الودية التي يواجه فيها منتخبنا الوطني نظيره التونسي. سنناقش أمورا آنية. سنتحدث عن موقع المغرب داخل اللجنة التنفيذية وهي محطة أخرى دخلنها وبدأنا الاشتغال عليها. كيف تقيم عمل (الكاف)؟ وما هي الأمور التي ستتم مناقشتها خلال اللقاء المرتقب مع الرئيس الملغاشي؟ في البعد الاستراتيجي نرى أن (الكاف) خطى خطوات هامة جدا في تنظيم المسابقات. على المستوى المؤسساتي أظن أن عملا كبيرا ينتظر الفريق الجديد ويتمثل في تطوير مستوى كرة القدم ونؤمن اليوم أن شباب إفريقيا يزخرون بطاقات وكفاءات محترمة جدا ولكن ظروف الممارسة تبقى بعيدة كل البعد عن اللائق في الممارسة الكروية العادية. وهذا ما يفسر أن مجموعة من اللاعبين يتألقون في الأوربية والآسيوية ولا يجدون ملاذا داخل بلدانهم لإبراز طاقاتهم. بطبيعة الحال ستكون فرصة مع الرئيس لمناقشة موقع المغرب وتموقعه على المستوى الدولي لمناقشة كل الإمكانات لاحتضان المغرب أكبر التظاهرات العالمية. كتبت الصحافة الإسبانية مقالا عن إمكانية ترشح المغرب مع اسبانيا والبرتغال في ملف مشترك لاحتضان مونديال 2026، ما رأيك؟ بالطبع ما يعرفه المغرب من تطور في جميع المجالات وضمنها البنيات التحتية الرياضية يجعل منه تجربة متميزة كمشروع مجتمعي. وفيما يخص تنظيم كأس العالم فقد أوضحت أن هناك أمورا قارة ومعروفة وما يهمنا أنه حتى شهر يوليوز 2017 وهو موعد تقديم الترشيحات، سنتتبع الأمر عن كتب أولا مع رئيس (الكاف) الذي سيحل ببلادنا في نهاية الأسبوع الجاري، ثم الرئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) جياني إنفانتينو الذي نحن بصدد مناقشة زيارة عمل يقوم بها للمغرب في منتصف شهر ماي مباشرة بعد مؤتمر (الفيفا) في البحرين وعندما تفتح فترة الترشيحات لتنظيم المونديال في يوليوز ستتخذ الجهات المسؤولة في المملكة القرار المناسب. ما رأيكم في مستوى المنتخب الوطني المغربي الذي لا يمثل مؤسسة بل يمثل الأمة والكل يسعى ليكون الفريق قويا وقادرا على تحقيق الاشعاع والنتائج المرجوة؟ لقد تم تقييم المستوى بعد كاس أمم إفريقيا الأخيرة، فالفريق الوطني استرجع الثقة التي افتقدها منذ سنوات. حاليا يلعب وينافس مجموعة بروح جماعية وبتركيز ذهني وشعور بالمسؤولية. اللاعبون يدركون أن اللعب ضمن المنتخب الوطني ليس هو اللعب في النادي وطنيا أو أوروبيا. بقميص الفريق الوطني يخوض اللاعب مباريات حقيقة، لكنها مقرونة بمسؤولية التشريف وتمثيل بلد بأكمله بعواطفه بتاريخه بحاضره ومستقبله وهي مسؤولية أصبح الجميع يشتغل في لإطارها. أعتقد أن على الفريق الوطني أن يدرك أن نقطة البداية هي نقطة النهاية التي كانت في آخر تظاهرة للبحث عن مستويات متطورة وليكون جاهزا للمباريات الرسمية وخاصة تلك المرتبطة بكاس العالم شهر غشت.