نحو 70 ألف برتغالي شدهم سحر وجهة المغرب في السنة الماضية، بزيادة بلغت 15 في المائة مقارنة مع السنة التي قبلها. ويجذب المغرب، الحاضر بقوة في الدورة ال29 لبورصة لشبونة للسياحة التي نظمت مؤخرا بحضور سفيرة المملكة بالبرتغال، كريمة بنيعيش، المزيد من البرتغاليين، وهي حقيقة بات يدركها مهنيو قطاع السياحة المغاربة، الذين يشاركون بكثافة في هذا المعرض. ورحب مندوب المكتب الوطني المغربي للسياحة في البرتغال، عبد اللطيف عشاشي، بحضور مهنيين مغاربة في بورصة لشبونة للسياحة، الذي سيعزز، برأيه، موقع وصورة المملكة في هذه التظاهرة الدولية. وقال، في تصريح صحفي، "أنا سعيد بأن تتميز هذه الدورة من المعرض بحضور مهنيين مغاربة، بينهم ثلاثة مراكز جهوية للسياحة، وأربع وكالات أسفار ومؤسسة فندقية"، مبرزا أن المشاركة ضرورية لإعطاء زخم أكثر لوجهة المغرب. وتابع أن مهنيي قطاع السياحة يدركون، أكثر من أي وقت مضى، الإمكانات التي تزخر بها السوق السياحية البرتغالية، مذكرا، في هذا الصدد، بأن عدد السياح البرتغاليين الذي زاروا المملكة خلال السنة الماضية بلغ نحو 70 ألف سائح، وذلك بنمو بلغ 15 بالمائة. وأوضح عشاش إن مدينة السعيدية تبقى إحدى الوجهات المفضلة للسياح البرتغاليين، وذلك منذ خمس سنوات، مشيرا إلى أن وجهة أكادير تعرف بدورها "انتعاشا" بنمو هائل بلغ 112 في المائة، إلى جانب المنتوج التقليدي لمراكش وطنجة وتطوان. من جهتها قالت بنيعيش، إن مشاركة المغرب في هذا المعرض الدولي، الذي يعد فضاء مهما، ستمكن من منح الخطوط الملكية المغربية ووكالات الاسفار، من خلال المكتب الوطني المغربي للسياحة، دفعة جديدة للتدفقات السياحية وتقديم المؤهلات السياحة للمغرب. وذكرت بنيعيش أن البرتغال استقبل خلال السنة الماضية أزيد من 22 مليون سائح، وهي فرصة ليعمل المغرب في إطار تكاملي لقربه الجغرافي وعلاقاته المتميزة مع هذا البلد الايبيري. وتابعت أن المغرب "عرف، هو الآخر، في السنوات الأخيرة زيادة في تدفق السياح نحو مناطق مختلفة، مثل مدينة السعيدية، وذلك بفضل نحو 74 رحلة شارتر، وخدمات جوية مهمة جدا ب40 رحلة أسبوعيا بين البلدين". وبدوره قال المدير الجهوي للخطوط الملكية المغربية بالبرتغال، عادل القرشي، إن مشاركة الناقل الجوي المغربي في هذه التظاهرة تروم "التبادل مع شركائنا المهنيين واستكشاف جديد السوق من حيث الوجهات والمنتجات وآليات التوزيع والتسويق". وأضاف القرشي أن ذلك يتيح للخطوط الملكية المغربية تنويع منتوجها ليستجيب لتطلعات زبنائها من البرتغاليين، وأولئك الذين يعبرون البرتغال نحو المغرب. وتروم بورصة لشبونة للسياحة، التي تعد أكبر معرض للسياحة بالبرتغال، أن تشكل فضاء يقدم للمهنيين فرص تطوير أنشطتهم وشبكات العمل، ومنتدى مفتوح للنقاش حول القطاع. وتشارك في دورة هذه السنة من هذا المعرض الدولي السياحي بالعاصمة البرتغالية، الذي يفتح أبوابه أمام المهنيين والعموم إلى غاية الأحد المقبل، أزيد من 1500 مقاولة ووحدة من 42 بلدا.