علماء ينصحون باستخدام مبيد الحشرات في علاجه ورشه على الشعر خمسة مرات في الأسبوع قمل الرأس يمكن أن يجعلك تشعر بالحكة بمجرد ذكر الاسم. ويتحامل الكثير من الناس كثيرا على قمل الرأس، لكن وجوده ليس مؤشرا على عدم النظافة. كما إنه لا ينتقل عن طريق القبعات وبقليل من الصبر يمكن التعامل معه دون حاجة إلى استخدام عناصر كيميائية. فهو يمتص الدم ويضع البيض ويجعل مسكنه على فروة رأس البشر، وقمل الرأس حشرة غير محبوبة، ولا يعترف أحد برضاه بوجود قمل لديه حسبما يقول ميشائيل فورسبوهم من هيئة الصحة في مدينة فيسبادن الألمانية. ويضيف «الناس في الغالب تعتقد بشكل غير منصف أن عدوى قمل الرأس علامة على سوء الحالة الصحية». لكنه يقول إن هذا خطأ. ويضيف جان كروجر رئيس المنظمة الألمانية لأبحاث قمل الرأس وهي منظمة تهتم بنشر المعلومات عن قمل الرأس «إن غسل الشعر كثيرا هو الوسيلة الوحيدة التي تستطيع بها أن تتمتع بشعر خال من القمل». وهناك حقيقة أن القمل ينتشر من خلال اتصال البشر عن طريق الشعر وذلك وفقا لما ذكره أورليخ فيجيلر من الجمعية الألمانية لأطباء الأطفال، وأضاف «وهذا يوضح لماذا الأطفال أساسا يصابون بالعدوى. فهم في الغالب يتلامسون بالرؤوس أثناء اللعب أو الدراسة في المدرسة». والقمل لا يقفز على مضيفيه الجدد: وهو يستطيع فقط الزحف ويفضل التوجه مباشرة إلى الشعر. ولا تمثل الوسائد والقبعات وشرائط الشعر والشعر المستعار أي اهتمام بالمرة بالنسبة للقمل. وفشلت دراسة أجريت في أستراليا في العثور على قملة واحدة في قبعات ألف تلميذ ولكنها اكتشفت 4500 قملة في رؤوس نفس المجموعة من الأطفال. ومن السهل معرفة ما إذا كان شعر الرأس قد أصبح مصابا بالقمل. ويقول فيجيلر «في معظم الحالات يشكو الطفل من الهرش في فروة رأسه». ويترك القمل بقعا حمراء صغيرة على العنق والصدغ وهما المنطقتان اللتان يفضلهما القمل. وسوف تكشف أي بطارية أو عدسة مكبرة بسرعة وجود بيض القمل في الشعر. وهي تشبه سلسلة من اللآلئ. ويمكن استخدام عناصر مصنوعة من جوز الهند أو زيت السيليكون لقطع إمداد الأكسجين إلى القمل، في حين أن المبيدات الحشرية مثل بيرميثرين تكون أكثر قوة. ورغم ذلك هناك أنواع قليلة من القمل تقاوم الكيماويات. ويوصي كروجر باستخدام مبيد حشري وتمشيط الشعر كثيرا قدر الإمكان. ويعالج القمل بغسل الشعر باستخدام عنصر كيمائي واستخدام مشط للقمل ذو فروق ضيقة للغاية. وفي في ذات السياق، يضيف نفس المتحدث «وللتأكد من موت كل القمل يجب أن تعالج الشعر وتمشطه مرة أخرى بعد مرور خمسة أيام ثم مرة كل أسبوع لفترة ثلاثة أسابيع متوالية». ويحتاج هذا الشكل من أشكال العلاج إلى الكثير من الصبر حيث أن استخدام المشط صعب للغاية خاصة مع الشعر الطويل. ويتوخى الكثير من الآباء الحذر في استخدام العناصر الكيميائية ويتحولون إلى العلاجات المنزلية لمعالجة القمل، لكن فيجيلر يعتقد أن موادا مثل ماء الخل وزيت عباد الشمس أو زيت شجرة الشاي ليست وسائل موثوق بها لعلاج المشكلة. وللاستئناس، ومن خلال دراسة علمية جد موثوق في صحتها أنجزتها جامعة البحر الأبيض المتوسط بمدينة مرسيليا الفرنسية، ثبت أن القمل الذي كان يعشش في رؤوس جنود نابليون بسبب قلة النظافة، نقل إليهم عدوى مرض التيفوس الفتاك ومرض حمى الخنادق، وأن هذه العدوى وجدت في تحليلات على الحمض النووي وفي تراب المقابر الجماعية التي دفن فيها جند وعساكر نابليون الذي بقي طوال حياته يتجرع مرارة المأساة جراء هذا الانهزام العسكري.