قالت جماعة معنية بحرية الصحافة إن باكستان أصبحت أخطر بلد في العالم بالنسبة للصحفيين حيث قتل بها ثمانية صحفيين على الأقل هذا العام بينما انخفض عدد الصحفيين الذين قتلوا في أنحاء العالم مقارنة بالعام الماضي. وقالت لجنة حماية الصحفيين ومقرها نيويورك يوم الأربعاء الماضي، إن 42 صحفيا على الأقل قتلوا في أنحاء العالم حتى الآن هذا العام مقابل 72 طوال عام 2009. ويمثل عدد الصحفيين الذين قتلوا في باكستان ضعف قتلى العام الماضي حيث قتل خلال عام 2009 أربعة صحفيين. وقالت اللجنة إن ستة من القتلى الثمانية لقوا حتفهم في هجمات انتحارية أو حوصروا في إطلاق نار متبادل أثناء هجمات المتشددين. وقال جويل سايمون المدير التنفيذي للجنة في بيان «مقتل ثمانية صحفيين على الأقل في باكستان يعد أحد أعراض العنف الذي يجتاح البلاد ومعظمه انتقل من أفغانستان المجاورة». وتابع «مع ازدياد الهجمات الانتحارية فإن أكبر خطر هو ببساطة تغطية الإخبار... هذا وضع مقلق بشدة ووضع يصعب الدفاع عنه بصراحة». وجاء العراق في المركز الثاني بوصفه أخطر البلاد بالنسبة للصحفيين هذا العام حيث قتل به أربعة صحفيين ثم هندوراس والمكسيك حيث قتل ثلاثة صحفيين في كل منهما. وقتل صحفيان في كل من تايلاند ونيجيريا والصومال وأنجولا واندونيسيا وأفغانستان والفلبين. وكانت الفلبين هي البلد الأخطر بالنسبة للصحفيين العام الماضي حيث قتل بها 33 صحفيا. وقال سايمون «من أفغانستان إلى المكسيك ومن تايلاند إلى روسيا ساهم فشل الحكومات في التحقيق في الجرائم التي ترتكب ضد الصحفيين في إيجاد مناخ من الإفلات من العقاب مما يغذي في نهاية المطاف مزيدا من العنف». وطبقا للجنة حماية الصحفيين فإن القتل ظل السبب الرئيسي لموت الصحفيين خلال عام 2010 حيث تسببت التفجيرات الانتحارية والمهام الخطرة والحصار وسط تبادل إطلاق النار أثناء القتال في مقتل عدد من الصحفيين يزيد عنه في الأعوام الماضية. وفي تايلاند قتل مصور رويترز هيرو موراموتو أثناء احتجاج في بانكوك في العاشر من ابريل. وقالت اللجنة إن نحو 90 في المائة من الصحفيين الذين قتلوا عام 2010 كانوا صحفيين محليين.