أنجلينا جولي وجوني ديب في الشريط الجديد «السائح»

امرأة رائعة الجمال تلتقي مصادفة رجلا في قطار. نظراتها الداكنة ستسحره قبل ان تجمده كلماتها عندما ستقترح عليه عطلة نهاية الاسبوع معها. كالمنوّم مغناطيسياً امام جمالها سيوافق وسيرافقها ويقضي معها ليلة قبل أن تختفي في اليوم التالي ويفاجأ هو بالشرطة تطارده. عندها سيدرك انها اوقعت به عندما بلّغت أنه هو حبيبها المجرم الخطير الذي تطارده الشرطة من دون ان تعلم شكل ملامحه. حياة الرجل ستنقلب رأساً على عقب، لكن رغم ادراكه أنها كذبت عليه وتلاعبت به، هو مستعد لكل شيء في سبيل ايجاد عميلة الانتربول الفاتنة والغامضة التي يظنها في خطر... تظنون انكم سبق ان شاهدتم هذا الفيلم قبل اعوام قليلة؟ لا، هذا ليس الشريط الفرنسي Anthony Zimmer الذي قدمه المخرج جيروم سال عام 2005 رغم ان الاحداث هي نفسها، وهذه ليست بطلته صوفي مارسو رغم انها هي أيضا ساحرة الجمال. إنه الفيلم الاميركي The Tourist المقتبس من الشريط الفرنسي الحديث، وهذه اصبحت عادة على ما يبدو في هوليوود وخصوصاً اننا نتابع حالياً في صالاتنا فيلم The Next Three Days المقتبس ايضاً من الفيلم الفرنسي Pour elle. صحيح يحق لنا الاعتراض والتساؤل ماذا يفعل المؤلفون وكتّاب السيناريو في هوليوود، لكن أي اعتراض أو امتعاض ينتفي عندما نعلم ان بطلي النسخة الامريكية هما النجمان جوني ديب المتزوج من الفرنسية فانيسا بارادي والمقيم في جنوب فرنسا، وانجلينا جولي الفرنسية من ناحية الام والتي تملك مع براد بيت منزلاً في جنوب فرنسا، فهل تتخيلون شريطاً يجمعهما معاً، اضافة الى جيمس بوند السابق تيموتي دالتون؟ الساحر جوني ديب الذي رسا عليه الدور بعدما تنقل من طوم كروز الى سام وارثينغتون، والفاتنة انجلينا جولي التي وقع عليها الاختيار بعدما عرض الدور اولاً على شارليز ثيرون، والتي رغم جاذبيتها من الصعب عليها ان تنافس صوفي مارسو، هما جوني ديب سيؤدي هنا وعلى عكس ايفان اتال دور سائح اميركي يدعى فرانك تايلور يعاني خيبة عاطفية وقد حضر الى مدينة البندقية للترفيه. شريط عابق بكثير من السحر المجسد وخصوصاً بجاذبية نجمين هما من اكثر نجوم العالم اغراءً وموهبة، وبكثير من الاثارة المتمثلة بحبكة شائقة وايقاعية من الثريلر والدراما والحركة والاغواء حتى للذين شاهدوا الفيلم الفرنسي، وايضاً بكثير من الجمال المتمثل في الديكورات الرائعة والفخمة والازياء الساحرة والطبيعة الخلابة والإطارات الجميلة والتصوير الغارق في اضاءات تزيد الرومانسية والشغف والغموض.