تظاهر عصر يوم الخميس 9 من الشهر الجاري ما يربو عن 130 أسرة من قاطني دوار الأزهري المتواجد على مستوى الطريق المؤدية إلى مدينة الرحمة والتابع إداريا لمقاطعة الحي الحسني، على خلفية الحكم ألاستعجالي الصادر ضدهم من لدن المحكمة الابتدائية بالدار البيضاء والرامي إلى إفراغهم بالقوة من منازل يقطنونها حسب ما جاء في تصريحاتهم لأزيد من ثلاثين سنة. ففيما كان هؤلاء السكان المحكوم عليهم يطمحون في الاستفادة في إطار برنامج إعادة إيواء قاطني هذا الحي ألصفيحي كباقي جيرانهم ممن استفادوا ببقع أرضية بمدينة الرحمة فوجئوا بإقصائهم من الإحصاء الذي قامت به السلطات المعنية بدعوى إنهم حديثي العهد بالسكن بالحي السالف الذكر وليس لهم الحق في الاستفادة من إعادة الإسكان كما عزت مصادر من عين المكان ما ألت إليه هذه الوضعية إلى ما شاب عملية الإحصاء من لبس حيث أن اللجنة التي كلفت بهذه المهمة لم تراع غياب العديد من الأسر عن محل سكناهم لقضاء العطلة الصيفية مما اضطر الشركة المالكة لهذا العقار إلى اللجوء إلى القضاء قصد متابعتهم بتهمة الاحتلال والترامي على ملك الغير. وقد خلف هذا الوضع المأساوي استياء كبيرا لدى الرأي العام المحلي مما بات يفرض على الجهات المسؤولة التدخل قصد إيجاد حلول تروم مصلحة هذه الساكنة للحيلولة دون تشريدهم و أبنائهم.