كان ملعب الحارتي على موعد مع لقاء قوي جمع بين فريقي الكوكب وأولمبيك خريبكة الطامح الى الفوز بالبطولة هذا الموسم، ورغم غياب ثلاثة لاعبين من صفوف الفريق الزائر تمكن من تحقيق نتيجة التعادل أمام الفريق المراكشي الذي كان سباقا للتسجيل في الدقيقة 37 بواسطة قدفة قوية ومركزة من رجل اللاعب الزكرومي سمير، هذا الهدف ضاعف من حماس لاعبي الكوكب وحاولوا في أكثر من مرة هزم الحارس الخريبكي محمادينا لكن تدخلاته كانت ناجحة وحالت دون إضافة أهداف أخرى. والملاحظ في الجولة الاولى هو ضعف خط هجوم الكوكب الذي أتيحت له فرصا عديدة لم يستغلها كل من الهردومي الذي بدأ يتراجع مستواه دورة بعد أخرى، وكذلك البرازيلي رودريغو الذي لم يقم بأي شيء يذكر زيادة على عدم التركيز والتسرع في التمريرات بينما الزوار لعبوا باقتصاد في هذه الجولة مع الحيطة والحذر خوفا من تلقي أهداف أخرى. وفي الجولة الثانية انقلبت الكفة على الكوكب وأصبح فريق اولمبيك خريبكة هو صاحب السيطرة ودخل عازما على تعديل الكفة لصالحه، وقد تحقق ذلك في حدود الدقيقة ال 50 بواسطة اللاعب إبراهيم أشريف بعدما تلقى كرة على طبق من ذهب من رجل اللاعب بكر الهلالي الذي تلاعب بالدفاع والحارس. مع هذه الاصابة تغير وجه المباراة وأصبح كل فريق يقاوم من أجل إضافة أهداف أخرى غير أن براعة الحارسين بودلال ومحمادينا كانت في المستوى ورغم التغييرات التي قام بها المدرب الزاكي فإنه لم يستطع تغيير النتيجة لصالحه فالبديل كلايسون كان تائها في الملعب وهذا طبيعي نظرا لغيابه عن الميادين لعدة أسابيع. ومن جهته، عرف الفريق الزائر كيف ينتشر على رقعة الملعب ويتحكم في المباراة وخلق بعض الفرص للتسجيل لم يستغلها بالشكل المطلوب، ما تبقى من عمر المباراة كانت بمثابة أخد ورد بين الفريقين إلى حين الاعلان عن نهاية هذه المواجهة بالتعادل وهي نتيجة ايجابية بالنسبة للزوار ومخيبة للكوكب الذي خرجت جماهيره غاضبة الى الشارع وتردد بعض الشعارات ضد اللاعبين والمسيرين. وقال يوسف لمريني، مدرب فريق أولمبيك خريبكة عقب نهاية المباراة، بأنه مرتاح للنتيجة التي حققها على حساب الكوكب مضيفا بأنه لعب مباراة قوية بالرغم من غياب ثلاثة لاعبين أساسيين، فقد استطاع أن يخرج بالتعادل وكان بإمكانه الفوز لولا ضياع بعض الفرص من طرف لاعبيه، وأضاف أيضا اعتمدت على لاعبين شبان والحمد لله الفريق يسير في الطريق الصحيح وأمامنا مبارتين داخل ميداننا وسنحاول استغلال هذه الفرص لكي نحقق الفوز فيهما علما ان حضور اللاعبين الذين غابوا في هذه المباراة سيعطينا قوة وسننعش خط هجومنا وأهنأ اللاعبين على هذه النتيجة وأتمنى حظا سعيدا للكوكب. تبقى الإشارة، أن الجمهور المراكشي الذي تابع مباراة الكوكب ضد اولمبيك خريبكة صب جام غضبه على اللاعب قصاب نظرا لضعف مستواه محملا إياه مسؤولية هدف التعادل، كما خرجت بعض الفئات من الجمهور في شبه مسيرة منددة بهزالة نتائج الفريق.