نزهة الصقلي - وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن مساهمات النساء المستثمرات هي اليوم أكثر ترسخا في مسار التنمية الاقتصادية ما من شك أن مساهمات النساء المستثمرات العرب هي اليوم، أكثر ترسخا داخل مسار التنمية الاقتصادية للجهة. ونحن نعلم كلنا أهمية الكفاءات والقدرات التي تتمتع بها هاته النساء والتي أثبتتها العديد من الدراسات. وللذين لم يقتنعوا بعد بهذا المعطى، وجبت الإشارة فقط إلى قيمة الكفاءات التي تسخرها الأمهات في تدبير البيت؛ إذ لهن روح التنظيم والمثابرة والإيثار والشجاعة وروح التحدي والقدرة على تدبير الموارد القليلة بل والمحدودة. ولهن أيضا مهارات كبيرة وقدرات للأسف، لم تحظ بكثير من الاستثمار والتثمين من أجل تحسين ظروف عيشهن وتنمية بلدانهن. ففي المغرب، يبلغ متوسط عمر النساء المقاولات ما بين 35 و 44 سنة، حيث تتوفر ثلثا هذه المستثمرات على شهادات تعليمية جامعية. وعلى غرار دول جهة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فإن جل المقاولات النسائية بالمغرب مقاولات متوسطة وصغيرة PME أو مقاولات جد صغيرة TPE، تعمل جلها في مجالات الخدمات بنسبة 37 في المائة، والتجارة بنسبة 31 في المائة، والصناعة وبالأخص صناعة النسيج والألبسة بنسبة 21 في المائة. لكن، وبالرغم من إطلاق العديد من برامج تأهيل مناخ الاستثمار بتطوير الإطار التشريعي والمؤسساتي للأعمال، فإننا ما نزال مدعوون إلى اعتماد مزيد من التدابير تمكن النساء المقاولات من تجاوز العقبات ذات الطابع التشريعي والمؤسساتي والتنظيمي وكذا المجتمعي والثقافي. وبمقدورنا أيضا أن نعمل على أن لا تكون المشاركة الاقتصادية للنساء قيد الاستثمار في المقاولات الصغيرة والمتوسطة، والعمل على توسيع رقعة المشاركة الاقتصادية للنساء عدديا، وكذلك تطوير نوعية مساهماتها لتشمل كل الفئات النسائية العمرية وتشمل كل مجالات الإنتاج. تراوري نيني إيدين: مديرة شؤون المرأة بالاتحاد الاقتصادي والنقدي بغرب إفريقيا المرأة في إفريقيا تواجه جملة من المشاكل تجعلها بعيدة عن الاستثمار تواجه المرأة في البلدان الإفريقية جملة من المشاكل، والمتمثلة على الخصوص في الأمية والفقر وقلة فرص العمل وضعف تمثيليتها السياسية. فهناك أهمية كبيرة تكتسيها مساهمة المرأة في تحقيق التنمية المستدامة، مشيرة إلى أن المستثمرات في منطقة الاتحاد يتوجهن نحو الوحدات الاقتصادية الصغرى وقطاع الخدمات. أعتبر أن القروض الصغرى تبقى وسيلة فعالة لتحقيق التنمية من خلال خلق الأنشطة الاقتصادية المدرة للدخل، كما أن تعزيز قدرة النساء يعتبر تحديا حقيقيا تواجهه غالبية بلدان إفريقيا الغربية. وأدعو في هذا السياق النساء المنحدرات من هذه المنطقة، إلى التمسك بأهدافهن ودورهن في النهوض بأوضاعهن الاقتصادية .لأنهن قادرات على منافسة الرجل، وخلق مشاريع كبيرة والمساهمة في النسيج الاقتصادي لبلدهن، وتعزيز حضورهن في الساحة الاقتصادية. لالة فال: نائبة رئيسة ملتقى السيدات المستثمرات في السنغال المرأة المغربية استطاعت إثبات وجودها في عالم الاستثمار استطاعت المرأة المغربية إثبات وجودها في عالم الاستثمار. وذلك بفضل جرأة المستثمرات المغربيات، إضافة إلى أن النساء اللواتي يتحلين بالشجاعة بمقدورهن المضي قدما بخطوات ثابتة. وأستغل حضوري في هذا السوق الدولي الأول للاستثمار، والذي يعتبر الأول من نوعه على الصعيدين العربي والإفريقي، لأشير إلى أن هذا الملتقى يتيح للنساء المستثمرات بإفريقيا ربط علاقات وتبادل الخبرات، كما يشكل مناسبة مثلى لتعزيز التعاون بين المغرب والسنغال في جميع القطاعات الإنتاجية. وأدعو إلى النهوض بالاستثمار بين البلدان الإفريقية وجذب الاستثمارات الخارجية بهذه القارة التي تزخر بمؤهلات طبيعية وبشرية هائلة. وأعتقد أن مرحلة ما بعد الأزمة الاقتصادية العالمية ستشهد مشاركة أوسع للمرأة في الأنشطة الاقتصادية والإنتاجية والاستثمارية، تؤهلها للعب أدوار ريادية في الكثير من المجالات والميادين، مثل الطب والهندسة وتدبير المقاولات والتربية والتعليم وغيرها، حيث أظهرت تفوقاً واضحاً.