أسماء مهيب ورشيدة داتي على رأس شبكة دولية للنساء أسدل الستار عن أشغال السوق الدولي الأول للاستثمار، مساء الجمعة الماضية، بالبيضاء. وأوصى المشاركون في الجلسة الختامية لهذا الملتقى، الذي نظمته الممثلية الدائمة لاتحاد المستثمرات العرب، بتفعيل الهياكل القانونية لاتحاد المستثمرات العرب حتى يضطلع بدوره الحقيقي والكامل، مؤكدين على ضرورة تقديم الدعم للاتحاد من طرف الحكومات والجامعة العربية. وفي هذا الإطار، قال مدير السوق الدولي الأول للاستثمار رشيد العراقي، في تصريح لبيان اليوم، إنه أثناء أشغال هذا الملتقى، تم إنشاء شبكة دولية للنساء، وتضم «نساء إفريقيات وعربيات وأوروبيات وآسيويات، تترأسها أسماء مهيب رئيسة الممثلية الدائمة لاتحاد المستثمرات العرب، رشيدة داتي البرلمانية الأوروبية هي عرابتها»، موضحا أن هذه الشبكة تعد ثمرة شراكة مع مؤسسة النساء من أجل المتوسط. وأضاف أنه تم تشكيل لجنة مؤقتة تتولى بلورة القانون الأساسي والتنظيمي لهذه الشبكة، كما ستعمل على خلق مرصد لتتبع النساء على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي، وضمان تكوينهن وكذا مساعدتهن. وتم خلال أشغال السوق الدولي للاستثمار النسائي تكريم الممثلية الدائمة لاتحاد المستثمرات العرب بالمملكة المغربية، مساء الجمعة بالدار البيضاء، رشيدة داتي البرلمانية الأوروبية ونزهة الصقلي وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن وجوزفين انينيه وزيرة المرأة بنيجيريا. وصباح اليوم الأخير، أكدت نزهة الصقلي، وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن، على أهمية أدوار ومساهمات النساء في تطوير النسيج الاقتصادي الوطني، داعية إلى إدراجها في الإطار الاستراتيجي للمساواة بين الجنسين. وأوضحت الوزيرة، خلال جلسة تمحورت حول «الاستثمار النسائي والاندماج الاقتصادي» نظمت ضمن فعاليات السوق الدولي الأول للاستثمار، أن هذا الاعتراف يجب أن يقوم على أساس القضاء على كل أشكال الميز وجعل القيمة المضافة للمساهمة الاقتصادية النسائية داخل الموازنات المالية الاقتصادية. ودعت الصقلي إلى وضع النساء في مواقع اقتصادية مؤثرة، ودعمهن في وظائفهن كمقاولات ومستثمرات من أجل الدفع بالاقتصاد والتنمية الاجتماعية. من جانبه، أشاد الوزير المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج، محمد عامر، بالمساهمة الفعالة لمغاربة المهجر في الاقتصاد الوطني. وأبرز عامر، في كلمة تليت بالنيابة عنه، أن المغرب يحتل المرتبة الثالثة في العالم العربي على مستوى التحويلات المالية للمغاربة المقيمين بالخارج وذلك بعد لبنان ومصر. وذكر، في هذا الإطار، بالجهود التي تبذلها الوزارة لمساعدة مغاربة العالم على الاستثمار في بلدهم الأصلي. وأشارت حورية النظيفي، رئيسة قسم التواصل والمكلفة بتنفيذ مقاربة النوع بالوكالة الوطنية للمقاولات الصغرى والمتوسطة، إلى المبادرات التي تتخذها الوكالة من أجل تشجيع الاستثمار النسائي، مشيرة، بالخصوص، إلى إدماج مقاربة النوع في مختلف برامج الوكالة، خاصة في برنامجي «امتياز» و»مساندة». وأبرزت نديرة كرماعي، العاملة المنسقة بالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، أن الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية التي باشرها المغرب «تضع العنصر البشري في صلب اهتماماتها». وأكدت كرماعي، في كلمة ألقيت بالنيابة عنها، أن الاستثمار في العنصر البشري هو استثمار المستقبل بالمغرب، موضحة أن المملكة المغربية اختارت التوفيق بين التنمية الاقتصادية والتنمية البشرية، مشددة، في هذا السياق، على أهمية المبادرة الوطنية الحاملة لميثاق وطني من أجل التنمية البشرية التي تعتبر مساهمة في بروز مواطنة فاعلة. ويهدف هذا اللقاء، الذي تنظمه الممثلية الدائمة لاتحاد المستثمرات العرب بالمغرب، إلى دراسة السبل والوسائل الممكنة للاندماج وإحداث الإطار التنفيذي لذلك. كما يشكل فرصة سانحة لإعداد استراتيجيات وسياسات قادرة على تشجيع الاستثمار النسائي وتحديد فرص الأعمال، وتحديد الشراكة بين القطاعين العام والخاص ودراسة علاقات العالم العربي مع الاتحاد الأوروبي.