قررت جماعة الإخوان المسلمين, قوة المعارضة الرئيسية في مصر, وحزب الوفد الليبرالي, أكبر أحزاب المعارضة المعترف بها رسميا, انسحابهما من انتخابات مجلس الشعب المصري احتجاجا على ما شهده الدور الأول الأحد الماضي من «تزوير». وقال مسؤول رفيع المستوى في جماعة الإخوان طلب عدم كشف هويته لوكالة فرانس برس إن «الجماعة قررت الانسحاب من الانتخابات» مضيفا أن «قرار الانسحاب اتخذ وسيعلنه رسميا مرشد جماعة الإخوان المسلمين محمد بديع في شريط فيديو مسجل سيوزع على الصحفيين بعد فترة وجيزة الأربعاء». ولم تحصل جماعة الإخوان, التي كانت تشغل 20% من مقاعد مجلس الشعب المنتهية ولايته, على أي مقعد في الدور الأول للانتخابات الأحد وكان يفترض أن يخوض 26 من مرشحيها جولة الإعادة الأحد المقبل. كذلك أعلن حزب الوفد كذلك انسحابه من الانتخابات. وأكد السكرتير العام للحزب منير فخري عبد النور لوكالة فرانس برس أن الحزب «سوف ينسحب من الانتخابات». وحصل حزب الوفد على مقعدين في الدور الأول من الانتخابات التشريعية التي أعلنت نتائجها ليل الثلاثاء/الأربعاء. وكان يفترض أن يدخل دور الإعادة الأحد المقبل بتسعة مرشحين. وفاز الحزب الوطني الحاكم بأغلبية كاسحة في الدور الاول بعد عمليات اقتراع شابتها انتهاكات واسعة النطاق وأعمال عنف, بحسب منظمات حقوقية مصرية ودولية. ووفق النتائج الرسمية, فان الحزب الوطني حصل على 209 من 221 مقعدا حسمت في الدور الأول من الانتخابات, أي قرابة 95%. وكانت قوى المعارضة المصري رفضت الاستجابة لدعوة الرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة الدولية محمد البرادعي بمقاطعة الانتخابات معتبرة أن المقاطعة ستؤدي إلى «عزلها» سياسيا وشعبيا.