شكل اللقاء الأخير بين وزيرة الخارجية الإسبانية وكاتبة الدولة في الخارجية للولايات المتحدةالأمريكية، ضربة موجعة للانفصاليين ومن يدورون في فلكهم، خاصة وأنهم يعيشون أحلك فتراتهم، بعدما أصبحوا يلوحون بالعودة لحمل السلاح ضد المغرب بعد أن خسروا دعم وانتباه الدول الكبرى. وعليه، فقد اتفقت الخارجيتان الأمريكية والإسبانية على ضرورة «توفير دعم سياسي» للمحادثات الجارية بين المغرب والبوليساريو، في إطار الأممالمتحدة، من أجل إيجاد حل للنزاع، وهو ما يعني بالضرورة مساندة لموقف المغرب الذي ينادي بحل «سياسي» يمكن من إنهاء الصراع. وفي سياق ذي صلة، اقترحت الوزيرتان ترينيداد خمينث وهيلاري كلينتون، على هامش قمة لشبونة لدول حلف شمال الأطلسي، خلال لقاء دام زهاء الساعة والنصف، إجراء اجتماع بين الدول الصديقة للصحراء، وهي فرنسا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة وروسيا وإسبانيا، لتقديم دعم «سياسي» بدل الدعم «التقني» ل»مرافقة» الأطراف المشاركة في الحوار. وقد أبدت كلينتون تقبلها للفكرة، مضيفة أنها «ستدرس» إمكانية تحقيقها. كما ركزت الوزيرتان على موضوع نزاع الصحراء على الرغم من أنه لم يكن ضمن أجندة المواضيع المحددة من طرف مساعدي الوزيرتين. هذا وشددت الوزيرة الإسبانية على أن إسبانيا تسعى إلى إدراج صلاحيات مراقبة الالتزام بحقوق الإنسان ضمن صلاحيات المينورسو، مضيفة أنها بانتظار تقارير منظمات دولية وغير حكومية لإصدار «تقييم نهائي» لأحداث العيون.