قال رئيس الوزراء الايطالي، سيلفيو برلسكوني، الذي يعمل من أجل بقاء حكومته، إنه سيسعى لاقتراع على الثقة بها في البرلمان بعد إقرار ميزانية 2011. وفي رسالة الى رئيسي مجلسي النواب والشيوخ قال برلسكوني، إنه سيختبر قوة إئتلافه، الذي أصابه الضعف، أولا في مجلس الشيوخ ثم في مجلس النواب. وإذا خسر التصويت في أي من المجلسين فسيتعين عليه أن يستقيل ليزيد من احتمالات إجراء انتخابات مبكرة. وقال برلسكوني في الرسالة وفقا لما ذكره مكتبه « تزمع الحكومة التحقق مما اذا كانت أسباب الثقة موجودة في مجلس الشيوخ وبعد ذلك مباشرة في مجلس النواب». وكان مصير الحكومة معلقا منذ يوليوز الماضي بعد عدة أشهر من المشاداة وطرد برلسكوني رئيس مجلس النواب جيانفرانكو فيني من حزب شعب الحرية الذي اشتركا في تأسيسه في عام 2008. ودفع هذا الاجراء فيني الى تأسيس حزب مما حرم برلسكوني من أغلبية مضمونة في مجلس النواب وهو الأمر الذي أصاب السلطة التنفيذية بالشلل الفعلي. وطالب فيني أمس الأحد باستقالة برلسكوني حتى يتم تشكيل ائتلاف جديد من يمين الوسط.ويتوقع أن يسحب فيني وزيرا ونائبا لوزير واثنين من وكلاء الوزارات من الحكومة يومه الاثنين وهو الأمر الذي يزيد من تصعيد المواجهة مع حليفه السابق. وقال برلسكوني الذي أضعفته سلسلة من الفضائح الجنسية وتدني شعبيته الى مستوى قياسي بلغ 37 في المائة إنه ليس لديه نية للاستقالة وأنه يريد أن يجبر أعداءه السياسيين على تحمل مسؤولية انهيار الحكومة من خلال التصويت ضده في البرلمان.