أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الأحد الماضي، دعم بلاده للحوار بين الهند وباكستان لتسوية الخلافات العالقة، مؤكدا أن استقرار وأمن إسلام أباد يخدم مصالح نيودلهي. وقال أوباما خلال مناقشة مع طلاب إحدى الكليات في مومباي، «من الواضح أن التاريخ بين الهند وباكستان معقد بشكل لا يصدق إذ ولد بعد مخاض عسير من العنف والمآسي، لكنني مقتنع تماما بأن الهند ستكون المستفيد الأكبر من نجاح واستقرار باكستان». وردا على سؤال، حول سبب عدم إعلانه باكستان «دولة إرهابية»، أكد أوباما أن «باكستان كان بلدا عظيما ودولة هامة استراتيجيا ليس للولايات المتحدة فحسب بل لدول العالم أيضا». وأضاف أن «الشعب الباكستاني يتوفر على إمكانات هائلة، لكن البلد يعاني من عناصر متطرفة تهدد استقراره وأمنه»، مشيرا إلى أنه «سيعمل مع الحكومة الباكستانية لاجتثاث هذا التطرف». وأعرب عن الامل في أن «تستثب الثقة شيئا فشيئا بين الهند وباكستان لاستئناف الحوار بينهما، خاصة حول القضايا الأقل إثارة للجدل»، مؤكدا دعم بلاده للحوار بين البلدين. وكانت باكستان، قد أعربت مؤخرا عن أملها في أن تساهم زيارة الرئيس الأمريكي باراك اوباما للهند في تعزيز السلام والاستقرار في منطقة جنوب آسيا. وقال عبد الباسط المتحدث باسم الخارجية الباكستانية في مؤتمر صحفي أسبوعي، إن إسلام اباد «تأمل في أن تواصل الولاياتالمتحدة جهودها لإيجاد تسوية لمشكلة جامو وكشمير»، مشيرا إلى أن واشنطن «تتفهم أهمية هذه القضية في تحقيق السلام والاستقرار بالمنطقة». يذكر أن الهند وباكستان خاضتا ثلاث حروب منذ استقلالهما في غشت 1947، اثنتان منها بسبب إقليم جامو وكشمير.