في الحُبّ الحقيقيّ ليس هُناك (كثير) أو (قليل)، هُناك (حُبّ) أو (لاحُبّ) فقط. **** ما الفرق بين الحُبّ والصّداقة؟ الحُبّ هو أن تعتبر حياة الطّرف الآخر أهمّ من حياتك، والصّداقة أن تعتبر حياتك ومصالحك أرفع درجة؛ وإن لم تُعلن ذلك صراحة. **** كُلّما كانت روح الإنسان أكثر ثقافة، كلّما كان حُبّه أكثر رُقيّا. **** كُلّما كان الإنسان أكثر تخلّفًا، كُلّما كان نوع أحاسيسه التي يظنّها حُبّا، وسلوكيّاته المُرافقة لها، أكثر وضاعة. **** متى سيُدرك أولئك العوام أنّ علاقات الهاتف المحمول السريّة ليست حُبّا؟! **** الفنّ والأدب مُتّهمان بعدم دفاعهما عن الحُبّ الحقيقيّ، الأصيل، في وجه ثورة التقنية العولميّة المُخرّبة لمضمون المشاعر. **** حين يتمّ توسيخ الحُبّ على يدي ذوي الأرواح المُتخلّفة، فإنّه لا يبقى مُستحقّا شرف اسم (الحُبّ) وإنّما ينقلب إلى (رذيلة). سمّوا الأوصاف بمُسمّياتها.. رجاءً. **** الحُبّ ليس كذبة.. كُلّ ما في الأمر أنّ عدد من يفهمونه في طور الانقراض المُتسارع يومًا بعد آخر. **** ليس صحيحًا أنّ الحبّ مشطورٌ إلى نصفين؛ نصفه المعنويّ للنّساء، ونصفه الجسديّ البحت للرّجال.. فالرّجال الذين يولدون من بطون إناث البشر، لا بطون البهائم، يولدون بمشاعر وأحاسيس. **** أكبر أسرار ضياع الحُبّ في عصرنا الحاضر، هو أنّ وسائل الاتّصال الحديثة صارت مُباحة بين يدي ذوي الأحاسيس الغبيّة، الذين لا يفهمون أنفُسهم، ولا يفهمون ما يُريدونه من حياتهم أصلاً. **** لو كان الحُبّ رجُلاً، لطالب بإيقاع أقصى العقوبات على أولئك الذين يتعمّدون التسلل للأوساط الثّقافيّة والأدبيّة بغرض مُطاردة أشخاص من الجنس الآخر ليردموا باصطيادهم أمراضهم العاطفيّة الشّخصيّة. **** الحُبّ كالحظّ تمامًا، لديه قائمة طويلة بأسماء البشر الذين سيطرُق أبوابهم جميعًا، واحدًا واحدًا، ذات يوم. لكنّ المُشكلة أنّ أكثر النّاس يأتي دورهم بعد فوات أوان استعدادهم لاستقباله. **** المُبدع الحقيقيّ يعيش دومًا حالة حُبّ خارجة عن المألوف، لأنّ الحُبّ ينبع من داخله نحو الكون، دون أن ينتظر ارتطام صُدفةٍ خارجيّةٍ به ليولد. **** هُناك فرق بين ال (حُبّ) وال(عِلاقة)، في الحبّ لا يُمكنك أن تستغني عن الطّرف الآخر، أو تتخلّى عنه، أو ترفض الزّواج منه. أمّا العلاقة فهي مُجرّد عبث يتستّر تحت مُسمّى الحُبّ لتبذير الوقت، أو لخداع شخصٍ آخر. **** التّنكّر بألفاظ حُبّ تُضمر نيّة التّخلّي مُنذ البداية.. جريمة. **** فتّشوا جيّدًا في تاريخ السّينما العالميّة والعربيّة، لن تجدوا فيلمًا واحدًا حقق نجاحًا جماهيريّا دون أن تتخلّله قصّة حُبّ جميلة. **** الإعلام العربيّ هو الآخر مسؤول عن انتحار الحُبّ النّظيف، أين هي ثقافة الحُبّ الرّاقية التي كانت تُقدّم على صفحات مجلات فترة السبعينات من القرن العشرين؟ **** لو أنّني كُنتُ حاكمًا، لأصدرتُ قانونًا يقضي بتدريس مادّة (ثقافة الحُبّ) لطُلاب المدارس مُنذ المرحلة الابتدائيّة وحتّى نهاية الثّانويّة، بدءًا بحُبّ الله، ثمّ الوالدين والعالم والكون، مرورًا بحُبّ الذّات، وصولاً إلى حُبّ نصفنا الآخر. فثقافة الحُبّ الإنسانيّ -هي من وُجهة نظري- لا تقلّ أهميّة عن الثّقافة الدّينيّة. **** الحُبّ مسؤوليّة، لهذا لا تقُل كلمة أحبّك، إلا إذا كُنت مُستعدّا لإكمال ما تبقى من حياتك مع الشّخص الذي سيسمعها منك. **** الحُبّ مُرادفٌ للاحترام، وأدنى بادرة سُخرية مُتعمّدة من الطّرف الآخر هي ناقوس خطرٍ يطعن صوته في مصداقيّة هذا الحُبّ.