عرض الأغنام يفوق الطلب ومهنيون يتوقعون استقرار الأسعار أعلنت وزارة الفلاحة والصيد البحري أن الموفورات من الأغنام والماعز المخصصة للذبح، بمناسبة عيد الأضحى لهذه السنة، تقدر بحوالي 7,6 ملايين رأس منها 4,73 ملايين من ذكور الأغنام 2,87 مليون من إناث الأغنام والماعز، معتبرة أن الموفورات ستغطي الطلب. وأضافت الوزارة في بلاغ لها، أن الطلب يناهز 5,2 ملايين رأس منها 4,75 مليون من الأغنام (4,2 من الذكور و550 ألف من الإناث) و42 ألف و800 من الماعز. وحسب البلاغ، فإنه «من خلال مقارنة العرض بالطلب يتبين أن الموفورات ستغطي الطلب». أما عن الحالة الصحية للقطيع، فأكدت الوزارة أنها سليمة بفعل حملات التلقيح التي قامت بها مصالحها والمجهودات التي بذلها المهنيون، وكذلك بفعل الموفورات الكلئية. وبخصوص أثمان الأضاحي، أوضح البلاغ أنها خاضعة للعرض والطلب، وتختلف حسب جودة وصنف وسن الأضحية ومكان وزمن عملية الشراء. وفي سياق ذلك، أوضح مدير الجمعية الوطنية للأغنام والماعز سعيد الفاخوري، في تصريح لبيان اليوم، أن العرض من رؤوس الماشية هذا العام سيفوق بقليل طلب الأسر المغربية. وأضاف الفاخوري أن أثمنة الماشية تتراوح هذه الأيام بين 36 و37 درهما للكيلوغرام، وما تلبث أن ترتفع تدريجيا مع اقتراب العيد، بحيث سترتفع في الأيام القليلة المقبلة إلى 38 أو 40 درهما مع بدء عمليات شراء الأضاحي في الأسواق والفضاءات المفتوحة في المدن والأحياء، لأن المضاربات التي تقع في الأيام الأخيرة، التي يقوم بها ما يسمى ب «الشناقة» توصل الأسعار إلى مستويات عالية. كما توقع الفاخوري أن تنخفض الأسعار قبل يومين من عيد الأضحى. وبخصوص سلالات الأغنام التي يكثر عليها الطلب عادة، قال الفاخوري إن الخمس سلالات التي يقع عليها الطلب يوجد على رأسها صنف «السردي» الذي يقبل عليه سكان جهة الدارالبيضاء على الخصوص لقربها من منطقته الأصلية بجهة الشاوية ورديغة، وسلالة «تمحضيت» المنحدرة من مناطق الأطلس المتوسط والتي يقبل عليها سكان الرباط وفاس ومكناس للحمها الكثيرة ونوعيته الجيدة، وسلالة «بني كيل» التي يفضلها سكان الشمال وأقاليم وجدة وفيكيك وجرادة وتازة، وسلالة «أبي الجعد» بتادلة وواد زم وخريبكة وبني ملال... وأشار مدير الجمعية إلى أن عددا من أعضاء الجمعية بتعاون مع مجموعة من الجمعيات في منطقة البروج، يعتزمون إنشاء سوق نموذجي، يهدف إلى محاربة الوسطاء وضمان شراء المستهلك للخروف مباشرة من «الكساب» تفاديا للمضاربة في الأسعار، التي تنشط خلال هذه المناسبة، يضيف الفاخوري. هذا ويمثل عيد الأضحى أكبر فرصة على مدار السنة بالنسبة إلى الكسابة لجني بعض الأرباح، بحيث يدر عيد الأضحى ما بين 6 إلى 7 ملايير درهم على البادية، وهي أرباح ستمكن الفلاحين من تمويل عمليات خدمة الأرض خصوصا أن سكان البوادي ينتظرون بفارغ الصبر نزول المطر بعدما حرثوا الأرض وما أن تبدأ أولى قطرات المطر حتى يسارع هؤلاء إلى اقتناء البذور للقيام بعملية الزرع. وفي سياق مغاير، يشكل عيد الأضحى مناسبة سانحة لتحقيق أرباح وزبناء جدد بالنسبة للأبناك، ومؤسسات القروض، حيث شرعت العديد منها في طرح عروضها التمويلية الخاصة بالعيد.