تم مؤخرا في موسكو تقديم العرض الأول لفيلم روسي ألماني مشترك بعنوان (المحطة الأخيرة) أخرجه الامريكي مايكل هوفمان، يحكي عن السنة الأخيرة من عمر الكاتب الروسي العالمي الشهير ليف تولستوي. ويستند سيناريو الفيلم، الذي حاز على العديد من الجوائز العالمية مثل «الأوسكار» و»غولدن غلوب»، إلى رواية تحمل العنوان نفسه من تأليف الكاتب الامريكي المعاصر جاي باريني وتعتمد الرواية على مذكرات تولستوي نفسه وأفراد عائلته وأصدقائه المقربين. ولم يقتصر الفيلم على الرواية، إذ استخدم المخرج في عمله الكثير من المراجع الأدبية الموثقة وروايات أقارب وأحفاد الكاتب الروسي الشهير وشهود عيان ودراسات نقدية وأكاديمية اهتمت بحياة ليف تولستوي، وفلسفة الكاتب في الحياة التي عكستها مؤلفاته الشهيرة «فوينا غي مير» (الحرب والسلم) و»أنا كارينينا». ويظهر ليف تولستوي في الفيلم شخصا لا يخلو طبعه من تناقضات داخلية ويسعى دوما لتحقيق المثل العليا ومعرفة الحقيقة والوصول إلى الانسجام التام مع نفسه، كما يتناول الفيلم أكثر فترات حياته درامية بعد ان قرر ترك حياة التمدن والرخاء وبضخ الحواضر في المراحل المتأخرة من حياته ويهجر عائلته وزوجته التي كانت تربطه بها علاقات معقدة. ويحاول الفيلم، الذي أدى فيه الأدوار الرئيسية الممثلان الحائزان على جائزة «أوسكار» البريطانية هيلين ميرين والكندي كريستوفير بلومير، إدراك مفهوم الحب الذي كان تولستوي يدعو الجميع إليه، حسب مخرج الفيلم. ومن المنتظر ان تعرض دور السينما الروسية فيلم (المحطة الأخيرة) ابتداء من 11 نوفمبر الجاري.