ثقافة التحريم: ثقافة القراصنة والمحتالين والمستبدين والمفسدين يشاركُ المؤلفُ الموسيقي والفنان اللبناني مرسيل خليفة في المؤتمر الشعبي الفلسطيني الثاني في مدينة شيكاغو بولاية إلينوي، كمتحدث رسمي، إضافة إلى تكريمه بناء «على دوره في نشر الأغنية العربية المقاومة وإبداعه الإنساني والفني، ودعمه الكبير للأراضي المحتلة» كما جاء على لسان المؤتمر الذي تنظمه شبكة الجالية الفلسطينية في شيكاغو للمرة الثانية، بعد عقدها مؤتمره التأسيسي الأول في 8 آب عام 2008 بحضورٍ شعبي تجاوز 1200 شخص، حضروا من مختلف الولايات والمدنِ الأميركيةِ. من المفترض أنْ يستمر الحدثُ ثلاثةَ أيامٍ ابتداء من يوم أمس الجمعة 29 أكتوبر الجاري، وحتى يوم الأحد المقبل 31 أكتوبر 2010، وذلك في قاعات فندق ويستين شيكاغو نورث ويست، إتاسكا/إلينوي. ومن الأسماء المتحدثة إلى جانب خليفة: المناضلة الفلسطينية والمشاركة في أسطول الحرية حنين الزعبي، وأحد أصوات الدفاع عن عروبة القدس المناضل الأب عطالله حنا. وسيحيي المؤلف الموسيقي حفلاً منفرداً (سولو عود وغنّاء) من بعض ألحانه لقصائد الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش، ويفتتح خليفة كلمته عن فحوى كلمة الحرية وعلاقتها بالثقافة، نورد فيما يلي بعضاً منها:»لا تكون ثقافة إلاّ متى كانت حرية، الحرية للثقافة شرط وجود أو هي بهذه المثابة، ومن ليس حرّاً دونه ودون الإبداع الثقافي مساحة فراغ لا يحد، وحيث لا تكون حرية، يمكن للثقافة أن تكون أي شيء آخر غير أنها ثقافة، يمكنها أن تتحوّل إلى إيديولوجيا لاذعة وتبريرية، إلى خطاب متلعثم يغمغم بمفردات غامضة، إلى فولكلور للزينة، إلى أي شيء تفتقر فيه إلى ما يجعلها ثقافة، تعبر وتبوح، تكشف المخبوء وتهتك المستور، وتؤدي وظيفتها الإنسانية والاجتماعية والجمالية». كما يتابع عن ثقافة التحريم بالقول:»إنها ثقافة القراصنة والمحتالين والمستبدين والمفسدين في الأرض، وهي ثقافة معادية لكل ما دعت إليه شرائع السماء والأرض والثقافات والحضارات من مبادئ وقيم عظيمة.