ينظم المجلس البلدي لزاكورة بتعاون مع مجلسها الإقليمي الدورة الثانية لمهرجان زاكورة في الفترة ما بين 28 و30 أكتوبر الجاري وذلك تحت شعار «زاكورة.. تاريخ ورهانات التنمية المستدامة». ويتضمن برنامج هذه السنة تنظيم مسابقة في الشريط الوثائقي مفتوحة في وجه كل المثقفين والطلبة الجامعيين والأدباء والمبدعين والجمعيات الثقافية ومنظمات المجتمع المدني، شريطة اهتمام الموضوع الذي يتناوله الفيلم الوثائقي بقضايا ذات صلة بإقليم زاكورة من قبيل الهدر المدرسي، والبيئة الصحراوية، والعمل الجمعوي النسائي، والتحولات التي يشهدها المجال المحلي. كما تقرر أن يتضمن برنامج الدورة الثانية من مهرجان زاكورة تنظيم عرس جماعي يتم خلاله عقد قران عشرة أزواج من أبناء المنطقة وذلك بمشاركة أسرهم، حيث ستتكفل الجهات المنظمة للمهرجان بكل الإجراءات الخاصة بتنظيم وتمويل هذا الزفاف الجماعي. وكما كان عليه الشأن خلال الدورة الأولى، ستتولى الجهات المنظمة في هذه الدورة إصدار بعض المؤلفات في مجالات مختلفة من الفكر والإبداع من توقيع أبناء إقليم زاكورة الذين لم يسبق أن نشرت لهم مؤلفات، حيث وقع الاختيار هذه السنة على خمس عناوين لكل من عزيز الناصري، وداود الهكيوي، والجوهري، وفؤاد أديان، وعلي بلقايد. وسيكون للقريض والغناء مكانة خاصة ضمن فعاليات هذا المهرجان، حيث سيتم تنظيم «خيمة الشعر والطرب» التي سينشطها فنانون ينتسبون إلى شتى ضروب الغناء والطرب، إلى جانب شعراء مبدعين غايتهم تشجيع الخلق والإبداع، ودعم المواهب الصاعدة بالإقليم في مختلف حقول العطاء الفني والإبداعي. وخصصت دورة هذه السنة برنامجا متنوعا للاحتفال بالأطفال في ساحة الألعاب بقلب مدينة زاكورة، حيث سيكون بمستطاع هذه الشريحة العمرية الاستمتاع بفقرات يومية من التنشيط الموسيقي، والعروض البهلوانية، وفلكلور الأطفال، إلى جانب العديد من المسابقات الترفيهية. وموازاة مع ذلك، سيتم تنظيم معرض لمنتجات الصناعات التقليدية المحلية ضمن فعاليات هذا المهرجان، فضلا عن تنظيم سهرات فنية تشارك فيها العديد من الأسماء المعروفة وطنيا ومحليا في حقل الأغنية العصرية والتراثية. ويسعى منظمو هذا الملتقى الثقافي والفني والرياضي السنوي إلى إبراز مؤهلات إقليم زاكورة وإمكانياته الطبيعية والاقتصادية، وتثمين الموروث الثقافي المحلي والرأسمال الاجتماعي للمنطقة، وذلك قصد تحويله إلى رافعة لتنمية المجال. وتتأسس فكرة وإنجاز هذا المهرجان، الذي يحظى بدعم من مؤسسة ورزازات الكبرى للتنمية المستدامة، ومن مجموعة من المؤسسات الخاصة والعمومية وشبه العمومية من ضمنها على الخصوص عمالة إقليم زاكورة، ومجلس جهة سوس ماسة درعة، والمجلس الإقليمي للسياحة، على إشراك الساكنة المحلية ومنظمات المجتمع المدني، فضلا عن استقطاب المهاجرين المنحدرين من الإقليم للانخراط في الديناميكية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي يخلقها حدث المهرجان.