70 في المائة من أرباب الأسر المغربية يثقون في المعطيات الإحصائية للمندوبية و45 في المائة منهم يجهلون وضعها المؤسساتي كشفت نتائج الدراسة التي أنجزتها المندوبية السامية للتخطيط خلال الفترة الممتدة بين 15 و30 شتنبر الماضي حول تصور أرباب الأسر للإحصائيات التي تنتجها وحول درجة ثقتهم فيها، أن 70 في المائة من مجموع أرباب الأسر المغربية يمنحون ثقتهم للمعطيات الإحصائية التي تصدرها المندوبية، مقابل 11 في المائة لايثقون بها ، بينما 19 في المائة منهم لم يدلوا بأي رأي بهذا الخصوص. وأظهرت نتائج البحث/الاستطلاع الذي اعتمد عينة تضم 1500 أسرة تمثل مختلف الفئات الاجتماعية بالوسطين الحضري والقروي عبر التراب الوطني، أن 46 في المائة من الأسر لا تثق إلا بشكل متوسط في معطيات المندوبية، وبشكل أقل بالنسبة ل 24 في المائة. وأن 28 في المائة من الأسر تولي الاهتمام بالإحصائيات المتعلقة بالشغل والبطالة، و20 في المائة بالأسعار عند الاستهلاك و18 في المائة بتطور الفقر، بينما 16 في المائة من الأسر تولي الاهتمام بالإحصائيات الخاصة بالتعليم والأمية، و14 في المائة بالاقتصاد بصفة عامة. واتضح من نتائج الدراسة أن 68 في المائة من أرباب الأسر الذين يتوفرون على مستوى عالٍ وكذا 31 من مجموع الأسر يتابعون بطريقة منتظمة أو غير منتظمة المعطيات الصادرة عن المندوبية السامية للتخطيط، وأن هذه المتابعة تتم بالنسبة ل 56 في المائة منهم عبر الإذاعة والتلفزة، ول 19 في المائة عبر الجرائد ول 12 في المائة عبر التداول الشفوي للمعلومات. وكشف البحث أن أسباب عدم استقطاب الإحصائيات الصادرة عن المندوبية لاهتمام 69 في المائة من الأسر يعود بالأساس إلى صعوبة فهمها بالنسبة ل 59 في المائة منهم، أو لعدم ارتباطها بدائرة اهتماماتهم بالنسبة ل 20 في المائة، أو لعدم توفرهم عليها بالنسبة ل 8 في المائة. وأوضح أحمد لحليمي المندوب السامي للتخطيط في وثيقة عممتها المندوبية على وسائل الإعلام بمناسبة تخليد اليوم العالمي للإحصاء المقرر أن ينطلق الاحتفاء به في المغرب غدا الأربعاء، أن المندوبية أنجزت هذا البحث للإطلاع على تصور أرباب الأسر حول مختلف الإحصائيات التي تنتجها ومدى ثقتهم فيها، وذلك في إطار الاهتمام الذي توليه للتقييم الذاتي من طرف المواطنين لمحيطهم الاقتصادي والاجتماعي، مبرزا أن استطلاع الرأي حول مصداقية الإحصائيات، حسب مصادرها المؤسساتية، كشف أن ما يقارب 58 في المائة من الأسر يحبذون المندوبية السامية للتخطيط كمصدر للمعطيات على غيرها، فيما فضل 9 في المائة المصادر الأجنبية و7 في المائة يمنحون ثقة مماثلة للمندوبية وللمصادر الأجنبية على حد سواء. أما توزيع الآراء بهذا الخصوص حسب المستوى الدراسي لأرباب الأسر فقد أظهر أن 87 في المائة ممن يتوفرون على مستوى دراسي عال يثقون في المعطيات الإحصائية الصادرة عن المندوبية السامية للتخطيط، فيما 77 في المائة لهم اقتناع بتفوقها المطلق من حيث المصداقية على غيرها. أما في ما يخص الوضع المؤسساتي للمندوبية السامية للتخطيط، فتبين نتائج البحث وجود ضبابية لدى أغلب أرباب الأسر، حيث لم يتمكن 45 في المائة منهم تحديده، فيما يرى 47 في المائة أن المندوبية مؤسسة حكومية و8 في المائة يعتبرونها مؤسسة مستقلة عن الحكومة، ويشاطر هذا الرأي 28 في المائة من أرباب الأسر المتوفرين على مستوى دراسي عال . وفي موضوع مشاركة الأسر في البحوث الميدانية التي تنجزها المندوبية السامية للتخطيط، اعتبر 56 في المائة من أرباب الأسر هذه المشاركة واجبا وطنيا، فيما اعتبر 18 في المائة أنها أمر تستوجبه المصلحة العامة، فيما رأت نسبة 14 في المائة أن المشاركة أمر يقتضيه القانون. وأظهر هذا الجانب أن 29 في المائة من الأسر مطلعون على نصوص قانون الإحصاء المتعلقة بسرية المعلومات الإحصائية، و36 في المائة على مقتضياته الخاصة بإلزامية الجواب على الإحصاءات والبحوث، كما تبين أن 97 في المائة من أرباب الأسر المستجوبين لهم انطباع إيجابي على الطريقة التي يتم بها إنجاز البحوث من طرف أعوان المندوبية السامية للتخطيط، فيما اعتبر 3 في المائة أن الطريقة المعمول بها في هذا الصدد يمكن أن تتحسن.