السينما في المغرب أصبحت الآن «شبه صناعة مهمة» قال نور الدين الصايل مدير المركز السينمائي المغربي إن السينما في المغرب أصبحت الآن «شبه صناعة مهمة» بعد أن كانت مجرد تعبير من أفراد قلائل ينتجون فيلما أو إثنين كل سنة. وأوضح الصايل في حديث نشرته صحيفة «الأهرام» المصرية مؤخرا،أنه يجري حاليا إنتاج ما لا يقل عن 15 فيما مطولا ومن 60 الى 70 فيلما قصيرا، معربا عن أمله في الوصول إلى إنتاج 30 أو 40 فيلما كل سنة. وحرص على التأكيد على أن التخطيط لتطوير السينما المغربية لا يستهدف عددا أو رقما معينا في ما يتعلق بالإنتاج بل ان الهدف «أعمق بكثير من هذا، والأصل دائما هو الإرادة والعزيمة التعبيرية عند المبدعين» مبديا في الوقت ذاته قناعته بأنه كلما زاد الإنتاج ترتبت عن ذلك أفلام «ذات معنى وقيمة». وتحدث الصايل عن دعم الإنتاج السينمائي في المغرب والذي سمح بالانتقال من إنتاج خمسة أفلام سنويا إلى 15 حاليا مضيفا «نحن في طريقنا إلى أن نصل إلى 20 فيلم (طويل) وأزيد «مشيرا إلى أنه يتم حاليا الإنكباب على إيجاد حلول لزيادة شاشات العرض كشرط لإيجاد سوق داخلية للفيلم المغربي. ومن مكونات «الخطة المتكاملة» للنهوض بالسينما المغربية, حسب الصايل، الاستمرارفي فتح المجال لكل الانتاجات العالمية، حيث صورت العديد من الأفلام العالمية بالمغرب الذي استقطب أهم مخرجي العالم. وأوضح أن فتح المجال أمام هذه الانتاجات كانت له إيجابيات كبيرة من بينها إتاحة الفرصة للاحتكاك المباشر مع أحدث التقنيات. كما أنه على المستوى المادي، يضيف الصايل، فإن فتح المجال أمام التصوير العالمي ،يدر مداخيل على الاقتصاد المغربي، إذ بلغ حجم الاستثمار الأجنبي سنة 2008 نحو 100 مليون دولار فيما بلغ سنة 2009، سنة الأزمة المالية،, 50 مليون دولار. وعن الأسباب والعوامل التي جعلت المملكة تتصدر الدول العربية من حيث استقطاب تصوير الأفلام الأجنبية قال الصايل إن السر يكمن في توفر المغرب على مناطق رائعة ومميزة جغرافيا وكثيرة عددا وتوفر وسائل التنقل والفنادق «وقبل وبعد كل ذلك حالة الاستقرار والأمان التي ينعم بها المغرب» مضيفا أن المغرب عمل أيضا على إنتاحة الفرصة للاستثمار «فالتصوير هنا للأفلام الأجنبية من غير ضرائب ولا جمارك ونتيح التصوير في أي مكان من دون أي مشكلات وهذا مهم فنيا واقتصاديا». وردا على سؤال حول «كثرة» المهرجانات السينمائية في المغرب أوضح مدير المركز السينمائي المغربي أن «المهرجانات ليست بالكثيرة لأن الطلب والإلحاح الثقافي من قبل الجمهور هو أكثر بكثير من عدد المهرجانات « مؤكدا أنه يأمل في أن يصل عدد هذه االتظاهرات إلى 300 مهرجان. وتحدث مدير المركز السينمائي المغربي والناقد أيضا عن تطور فن التمثيل في المغرب بفضل ازدياد الطلب الانتاجي، معربا عن قناعته بأن الممثل والممثلة المغربين «سيبهراننا في المستقبل». كما أشار الصايل أيضا إلى أن السينما المغربية أضحت سينما جماهيرية داخل البلاد مستشهدا في هذا السياق باحتلال فيلم مغربي صدارة الأفلام التي عرضت بالمغرب خلال النصف الأول من السنة الجارية من حيث إقبال الجمهور متفوقا على فيلم أمريكي.