إحداث مركز وطني للتكوين على غرار جنوب إفريقيا قال مصطفى النجاري المدير التقني للجامعة الملكية المغربية لسباق الدراجات أنه بعد النتائج التي حققها المنتخب الوطني «أ» في السنة الماضية في منافسات أفريكا تور وأعطت إشعاعا دوليا هاما للدراجة المغربية دفع مسؤولي الجامعة الملكية المغربية لسباق الدراجات للتفكير في إحداث مركز وطني لتحضير الأبطال على غرار تجربة جنوب إفريقيا في الميدان، والمركز يمكن من تهييء أبطال يتألقون في المحافل الدولية في المستقبل 2016 و2020 وما بعد. وقد حددت الجامعة أهدافا في عقد وقعته مع الوزارة الوصية وكذا اللجنة الوطنية الأولمبية. واليوم ندشن هذا المركز في المقر بالدار البيضاء، ويستفيد من التحضير في البداية عشرون متسابقا من خيرة الدراجين الشباب ضمنهم طلبة. ويتدرب هؤلاء الشباب تحت إشراف مدرب أجنبي والنتائح ستظهر بإذن الله بعد سنتين أو ثلاثة. معدل سن الشباب المستفيد من المركز 20 أو 21 سنة. بداية من سن السادسة عشر، وحاليا اخترنا عشرين متسابقا من عدة مدن في البلاد، من أولاد برحيل - أكادير - تطوان - وجدة وغيرها. وتم اختيارهم اعتمادا على النتائج المحصلة في السنة الماضية وهذا قابل للتغيير حيث يمكن الاستغناء على كل من لا ينضبط ويخل ينظام المركز. ويمكن إلحاق كل متسابق شاب يبرز في تظاهرة رياضية ويتوفر على مؤهلات. لقد رجعنا الى النتائج المحصلة منذ سنتين واعتمدناها في اختيار الدراجين الشباب، والمركز يمكنه ضم حوالي 30 متسابق ليخضعوا للتكوين المتكامل، ويستفيدون من تدريب يومي، في الصباح يتمرنون على التسابق في الطريق، وفي المساء تبرمج لهم حصص في الحلبة. أما بالنسبة للإناث فيمكن ادماجهم مستقبلا لأن العدد قليل حاليا. المستفيدون من التكوين في المركز توفر لهم الجامعة التغذية والإيواء والرعاية الطبية والبرامج تنطلق بداية من الساعة السابعة صباحا وتجمع بين الدراسة والرياضة، والأمل في تحضير أجيال لسباق الدراجات بطرق علمية وحديثة. وستوفر الجامعة أمتعة رياضية للدراجين المستفيدين من التكوين في هذا المركز ويفكر المسؤولون في تدعيمهم ماديا بمنحة مالية شهرية، ويستعمل المتسابقون حاليا دراجاتهم في انتظار أن توفر لهم الجامعة دراجات أخرى. أما محمد بلماحي رئيس جامعة الدراجات فقد أكد أنه بإحداث مركز وطني للتكوين يحقق حلما كبيرا خاصة وأننا اليوم نحتل الصدارة عربيا وقاريا وإسلاميا وكان طبيعيا أن نفكر في التكوين بهدف الإرتقاء الى المستوى العالمي وتحضير الأبطال لسنتي 2016 و2020. في البداية يستقبل المركز ثلاثين متسابقا من الشباب من عدة مدن فاس - وجدة - الناظور - بركان - مراكش، وكلما تألق بطل بمواصفات جيدة في التظاهرات التي تنظمها الجامعة وعددها أربع وستون يلتحق بالمركز ونراهن على جمع 100 متسابق من الواعدين. وسنعرض على الاتحاد الدولي لسباق الدراجات بسويسرا مقترح تحويل هذا المركز الى مركز دولي على غرار المركز الدولي الوحيد في إفريقيا والموجود بجوهانسبورغ (جنوب افريقيا). أما بالنسبة للفضاء (الفيلودروم) فالإشكال مطروح لأنه مكان تقام فيه المراهنة على سباق الكلاب واعتقد أن هذا الرهان يقام بطرق غير مشروعة والمسؤولون عنه كانوا يؤدون مبلغا مقابل كراء المكان، لكن منذ حوالي ست سنوات توقفوا عن الأداء. ويمكن أن نسمي ما يجري بأنه إحتلال وينبغي أن يغادروا ويتركوا المكان للرياضة. وهذا الفضاء ثراث، ملك للمغاربة والمناسبة اليوم في حضور السيد وزير الشباب والرياضة لتدشين المركز الوطني للتكوين رسالة لإفراغ المكان من أنشطة المراهنة على سابق الكلاب...».