أكد المشاركون في اليوم الدراسي حول موضوع «الماء بجهة مراكش تانسيفت الحوز»بمراكش, على ضرورة ملاءمة الاستثمار والتهيئة المجالية للإمكانيات المائية للجهة مع تكثيف التواصل بين مختلف المتدخلين لتبني سياسة مائية مندمجة تتبلور من خلال مخططات التنمية المحلية.. وشددوا في ختام أشغالهم على إقرار إلزامية اقتصاد الماء في جميع القطاعات على صعيد الجهة من خلال انجاز البرنامج الوطني للاقتصاد في مياه الري المنصوص عليه في مخطط المغرب الأخضر, والحفاظ على الأراضي الفلاحية من زحف المدارات الحضرية, ودعم تعبئة الموارد المائية بالجهة عبر إعادة استعمال المياه العادمة بعد معالجتها ودراسة إمكانيات تحلية المياه. وألح المشاركون على ضرورة إدماج تهيئة عالية الأحواض, وتعميم التشجير و منشآت التربة للحد من التعرية ضمن مشاريع التهيئة الهيدرو فلاحية, وعلى متابعة تعبئة الموارد المائية السطحية المتاحة بالجهة, مع دراسة امكانية تحويل مياه الأحواض من الأحواض الشمالية ذات الفائض نحو أحواض تانسيفت وأم الربيع ووضع حد لحفر الآبار بدون رخصة وتفعيل شرطة الماء الحضرية وتسهيل عملية دعم المقاولين الشباب في المجال المائي. كما أوصوا بوضع برنامج استعجالي للمحافظة على المياه الجوفية التي تشكل موردا استراتيجيا للجهة, ودعم المصالح المختصة لتشديد مراقبة واستغلال الملك العمومي المائي على مستوى استخراج المياه الجوفية واستغلال المقالع, فضلا عن دعم وتيرة إنجاز مشاريع التطهير السائل خاصة بالوسط القروي, وتشجيع ودعم البحث العلمي في ميدان الماء, وذلك بالتعاقد مع مؤسسات البحث العلمي الوطنية والدولية. يشار الى أن هذا اللقاء الدراسي شكل مناسبة للمشاركين لتبادل المعلومات في ما يخص الاستعمال المعقلن للموارد المائية والمحافظة عليها, ودراسة خريطة لتنمية هذه الموارد قصد تلبية جميع الحاجيات المستقبلية, فضلا عن تحسيس جميع مستعملي المياه على ضرورة سلك أنجع السبل واستعمال التجهيزات التي تمكن من الاقتصاد في الماء وتثمينه.