الإشادة بالمبادرات الإيجابية للعديد من الجامعات والعصب والأندية بإناطة مسؤولية التسيير الإداري للنساء شدد المشاركون في يوم دراسي حول «المرأة والرياضة»، يوم الأحد بالرباط، على ضرورة تأمين ولوج أوسع للمرأة للمجال الرياضي من خلال تعبئة جميع الفاعلين المعنيين. وأشار الكاتب العام لوزارة الشباب والرياضة كريم العكاري، لدى افتتاحه هذا الملتقى، المنظم في إطار الاحتفال باليوم الوطني للمرأة، إلى أن الوزارة تعمل بتعاون مع كافة مكونات الحركة الرياضية الوطنية من أجل تحقيق «اندماج فعلي للمرأة سواء في النسيج الاقتصادي و الاجتماعي و الثقافي والرياضي». وأبرز العكاري الجهود المبذولة من أجل تأكيد مساواة وحق المرأة في الممارسة الرياضية، والتي تعززت من خلال حركية المجتمع المدني الممثل في الجمعيات والأندية الرياضية والعصب والجامعات. وأثنى على المبادرات الإيجابية التي أقدمت عليها العديد من الجامعات والعصب والأندية بمنح الثقة وإناطة مسؤولية التدبير والتسيير الإداري للمرأة، مهيبا بباقي الجامعات أن تنخرط في هذه الحركية عن طريق تسهيل ولوجية المرأة كممارسة ومؤطرة ومسيرة. ومن جهتها دعت مرناليني بورن المستشارة الإقليمية لصندوق الأممالمتحدة للنهوض باوضاع المرأة إلى الرفع من نسبة ولوج متكافىء في اتخاذ القرار في المجال الرياضي وخاصة في الرياضات الأولمبية. وقالت إن الإحصائيات توضح البون الشاسع بين المرأة والرجل في ما يخص الممارسة الرياضية لاسيما في الوسط القروي. ولاحظت ثريا أعراب عضوة لجنة الرياضة والمرأة داخل اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية، أنه رغم الإقبال المتزايد للمرأة على الممارسة الرياضية فإن عدد النساء الحاملات لرخص رياضية هو أقل بكثير من عدد الرخص التي يحملها الرجال. وأكدت البطلة العالمية السابقة في ألعاب القوى نزهة بيدوان أن المرأة الرياضية المغربية شرفت بلدها أيما تشريف في كبريات التظاهرات الرياضية الدولية واستطاعت الصعود إلى أعلى درج في منصات التتويج وكذا على مستوى مسؤولية اتخاذ القرار في الهيئات الرياضية الدولية على غرار البطلة الأولمبية والوزيرة السابقة نوال المتوكل. ومن جهتها، أشارت هلتر لويز الملحقة الثقافية المساعدة بسفارة الولاياتالمتحدة بالرباط إلى أهمية الرياضية في المجتمع ولاسيما لدى النساء، موضحة أن التظاهرات الرياضية التي تنظمها السفارة لا تهدف فحسب إلى تعزيز علاقات الشراكة بين الشعبين المغربي والأمريكي، ولكن بالأساس إلى تطوير المبادلات الثقافية عن طريق الرياضة. ويروم هذا اليوم الدراسي الوقوف على ما تم تحقيقه من منجزات والخروج ببرنامج عمل على المدى المتوسط. ويتضمن برنامج هذه التظاهرة مواضيع تهم على الخصوص «واقع حال الرياضة النسوية في المغرب» و«مبادرات وزارة الشباب والرياضة للنهوض بالرياضة النسوية» و«المرأة والمهن الرياضية» و«الفتاة والتربية البدنية في الوسط المدرسي» إضافة إلى شهادات للبطلة العالمية المغربية نزهة بيدوان وتقديم التجريبتين البريطانية والأمريكية في هذا المجال. كما سيتم تنظيم ثلاث ورشات حول «المرأة الرياضية» و«المرأة المؤطرة» و«المرأة المسيرة» على أن يتوج هذا اليوم بإصدار جملة من التوصيات.