كثر الحديث مؤخرا عن أزمة حقيقة يعيشها المواطنون بسياراتهم أو راجلون على حد سواء، فمحطة الطاكسيات بوسط المدينة تعرف تدافعا وازدحاما من طرف المصطافين الواقفين في طوابير طويلة والقادمين من المدن المجاورة لأكادير على الطاكسي الكبير والصغير على حد سواء مما يعرف مشاجرات وحالات هستيرية لحجز مكان داخل الطاكسي، في غياب تنظيم نظرا للإعداد الكبيرة للمواطنين وغياب وسائل نقل جماعية كفيلة بحل مشكل النقل الحضري باكادير الكبير، فكل مساء تعرف ساحة الباطوار حشود بشرية كبيرة تشكل مشكل امني من طرف بعض المنحرفين الذين يستغلون هذا الوضع وذلك للقيام بسلوكات لمنحرفين يرتادون هذه الأماكن أثناء الازدحام وعدوانية بالسرقة والاعتداء والتحرش على الفتيات، ومن جهة اخرى يعرف محور الطريق الوطنية رقم 01 شمال أكادير من جماعة اورير الى حدود النقطة الكيلو مترية 40 جهة كاب غير ازدحام واختناق حركة السير للسيارات والحافلات التي يبلغ عددها حوالي 3500 عند العودة من الساعة الخامسة مساءا الى حدود الحادية عشرة، وذلك بسبب إقبال المواطنين على ارتياد الشواطئ الشمالية لأكادير لكل من «ايموران»، و»تاغزوت»، «وايمي ودار» و»اغروض» الى حدود «كاب غير» ونظرا لجمالية الطبيعة الجبلية، بهذه المناطق ونظافة الشواطئ، ويشتكي المواطنين غياب إرادة حقيقة من طرف مديرية وزارة التجهيز ومجلس الجهة لعدم إصلاح وتوسيع هذه الطريق مند سنوات عدة، والتي تعاني نفس المشاكل كل صيف وهي موجودة في مناطق ستكون مستقبلا منتجعات سياحية . ومن جهة اخرى ذكرت مصادر مطلعة ان الفرق الأمنية عانت خلال الصيف من جنح وجرائم القاصرين باكادير والقادمين من المناطق المجاورة لأكادير والذين يقومون بسرقة أمتعة وأغراض المصطافين في غفلتهم والتعاطي للمخدرات وحبوب الهلوسة والسكر العلني، والتي سجلت هذه السنة ارتفاعا مهولا وشكايات عديدة لذا المصالح الأمنية بالشاطئ وبمقر ولاية الامن كذلك والتي تعرف خصاصا على مستوى الموارد البشرية امام ارتفاع عدد حالات السرقة والجريمة والشكايات المختلفة، نظرا لارتفاع أعداد المصطافين باكادير وهو ما يستعدي القيام بمقاربة ودراسات أمنية تستحضر المعطيات الجديدة التي تعرفها أكادير وضواحيها بعد افتتاح الطريق السيار والذي كان من نتائجه المباشرة غير الاقتصادية اختناق حركة السير وأزمة النقل الحضري وارتفاع جنح القاصرين. وهو مايؤكد بجلاء سبات المنطقة الطويل وعدم استعدادها ككل لاستقبال هذا التغيير الجديد والذي سيتمر كل نهاية أسبوع بعد فصل الصيف.