الخبر: نشرت بيان اليوم في عدد الثلاثاء 2010/09/28 تقديم المسار المتميز للبطل هشام الكروج كنموذج لمئات التلاميذ والطلبة في مونتريال بكندا لفائدة حوالي 500 تلميذ وطالب بالمدارس الابتدائية والثانوية التعليق: ذكر بروني سوران رئيس المؤسسة ورئيس جامعة كيبيك لألعاب القوى، بان الكروج الذي كان يحلم منذ الصغر بأن يكون بطلا أولمبيا على غرار سعيد عويطة، استطاع تحقيق هذا الحلم بعد جهد جهيد، ليتحول مساره إلى درس بليغ في الشجاعة والمثابرة. من يستفيد من هذا الدرس؟ أي الوزيرين أحق بالمخاطبة وبالسؤال في موضوع يتعلق بالرياضة والشباب والطفولة والتربية البدنية والرياضة؟ هل هو وزير التربية الوطنية ومن معه في التعليم، وما أصاب الرياضة المدرسية؟ أم هو وزير الشباب والرياضة الذي يضع يديه على قلبه في أعقاب كل هزيمة أو اندحار رياضي؟ ألا يحق لأي من الوزيرين المحترمين دعوة أبطال المغرب العمالقة في كل الأنواع الرياضية، لا يهم من يكون سواء عويطة الكروج أو نزهة بيدوان أو مصطفى النجاري أو عبد الحق عشيق... من أجل الجيل الجديد الذي لا يعرف عن ماضيه الرياضي شيئا بنفس القدر الذي لا يعرفه المسؤولون عن الجيل الجديد من أبناء المؤسسات التعليمية التي أضحت أطلالا للبكاء وليست للذكرى. ألا يحق لأي من الوزيرين البحث عن المرض الذي أصاب الرياضة المغربية في المؤسسات التعليمية من الابتدائي إلى الجامعي، المرض الذي أصاب أندية الشباب والرياضة بالجمعيات التابعة لمندوبيات الشباب والرياضة والتي أضحت مكانا للبكاء على الذي مضى. الكروج بكندا، عويطة بقطر، وعشرات المدربين المغاربة هنا وهناك بأوروبا وأمريكا والخليج، ومن يدري حتى بالقمر ونحن في المغرب نجتر حكايات ألف ليلة وليلة، على أمل أن نجد من يعيد لنا مجدنا الرياضي... لقد أصبح مجتمعنا مجتمع كرة القدم، وزراؤنا وزراء كرة القدم، صحافتنا صحافة كرة القدم، بيوتنا تتحدث فقط كرة القدم، وبأسف شديد نحن مجتمع شاب، لكن بممارسة رياضية غير سوية، والمشكل يكمن في من يدير عقارب الساعة في الاتجاه المعاكس. خبر الكروج يجب أن يكون درسا مستفادا لكل مسؤول حكومي يشرف على قطاع الشباب والرياضة ليأخذه عبرة ويعيد المجد الغابر بكل الحب والود.