أكد مدير الادماج المهني بوزارة الهجرة والجاليات الثقافية بالكبيك مارك لافرانس، يوم الخميس الماضي بمونريال، أن حكومة الكبيك مستعدة للتعاون مع المغرب من أجل استكشاف سبل للتعاون بخصوص إدماج أفراد الجالية المغربية في سوق الشغل بالكبيك. وأبرز لافرانس، خلال ندوة-مناقشة حول موضوع ادماج الجالية المغربية في سوق الشغل بكندا، مختلف المبادرت التي اتخذتها وزارته من أجل تقييم أفضل للكفاءات والمكتسبات الأجنبية وتسهيل الولوج إلى عالم الشغل من خلال التكوين والاعلام. وأوضح أنه من أجل بلوغ هذه الأهدافن وضعت وزارة الهجرة والجاليات الثقافية بالكبيك عدة إجراءات من بينها، على الخصوص، تقييم مقارن للدراسات المنجزة خارج الكبيك، وخدمة للإعلام حول المهن والحرف المنظمة وبرامج للتكوين المتطورة. ومن جانبه، شدد عبد الحميد الجمري رئيس لجنة الأممالمتحدة لحماية حقوق العمال وعائلاتهم على ضرورة الأخذ بعين الاعتبار حق المهاجرين في التعليم والولوج إلى العمل عند إعداد سياسات الهجرة. وأكد في هذا الصدد أن المغرب ملتزم، من خلال آليات دولية (المصادقة على الاتفاقية الدولية لحماية العمال المهاجرين وعائلاتهم) ووطنية (إنشاء المجلس الأعلى للجالية المغربية المقيمة بالخارج ووكالة إنعاش التشغيل والكفاءات)، بشكل فاعل في هذا المسار. وبدورها، ذكرت سفيرة المغرب بكندا نزهة الشقروني بأن المغرب الواعي بأهمية رأسماله البشري، أطلق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية من أجل مواجهة مظاهر العجز الاجتماعي من خلال تحسين الولوج إلى التعليم والصحة والسكن والشغل. وأضافت أن من نتائج هذا الاستثمار في مجال التنمية البشرية تعزيز الديمقراطية وحقوق الرجل والمرأة التي تشكل خيارات لا رجعة فيها بالنسبة للمغرب. ومن جهة أخرى، أكدت الشقروني أن الجالية المغربية المقيمة بكندا، والتي تعدا فاعلا في التقارب بين المغرب وكندا، والتي تعتبر عامل تنمية وإشعاع لكندا، تواجه صعوبات مرتبطة بالاندماج المهني. وقد مكن هذا اللقاء، المنظم من قبل سفارة المغرب بكندا، من إثارة نقاش بناء ومسؤول بخصوص موضوع اندماج المهاجرين في الحياة النشيطة بجميع أبعادها.