أكدت كاتبة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي لطيفة العبيدة بتاونات، أن نجاح الأوراش التي يباشرها المغرب حاليا رهين، بالأساس، بنجاح ورش المدرسة المغربية الذي يوجد في صلب اهتمامات كل التدخلات التي تقوم بها الوزارة. وأشارت خلال لقاء تواصلي مع المنتخبين ورجال التعليم ورؤساء جمعيات الآباء، الذي يدخل مع انطلاق الموسم الدراسي الحالي 2011/2010 سنته الثانية، ساهم في الرفع من نسبة التلاميذ المتمدرسين والتقليص من نسبة الهدر المدرسي، كما ساهم في تعميم التمدرس، مبرزة النتائج الإيجابية التي تم تحقيقها على مستوى الدعم الاجتماعي، والمتجلية في إعداد عرض جديد للمدرسة المغربية على مستوى البنيات التحتية لمحاربة كل العوائق التي تحول دون تمدرس الأطفال، وكذا في مراجعة المشروع التربوي. ودعت إلى عقد شراكات ما بين وزارة التربية الوطنية والجماعات المحلية لبناء مدارس جماعاتية لتجميع الوحدات المدرسية في مجمع واحد يعطي تعليما نموذجيا يضمن تكافؤ الفرص لتلاميذ الوسط القروي ويسمح بتحسين جودة التعليم والتجهيزات وتدبير الموارد البشرية ومحاربة الأمية؛ مشيرة في هذا السياق إلى ضرورة تفعيل الدورية المشتركة بين وزارة التربية الوطنية ووزارة الداخلية. وقالت في سياق حديثها عن تعزيز الموارد البشرية وتحفيزها، إن الوزارة مقبلة على مرحلة تجديد الكفاءات بتعميم التكوين المستمر على جميع الأسلاك وإرساء وظيفة البحث التربوي والعمل على توفير السكن للمدرسين العاملين بالعالم القروي وتأهيل المؤسسات التعليمية وتشجيع التواصل والتعبئة مع الفعاليات المحلية. وركز مدير أكاديمية جهة تازةالحسيمة تاونات في كلمة له بالمناسبة، على إبراز الملامح الأساسية التي ميزت الدخول المدرسي بالجهة، خاصة ما يتعلق منها بالحصيلة الأولية للبرنامج الاستعجالي التي كانت مشجعة، والتدابير المتخذة على مستوى الدعم الاجتماعي ومبادرة «مليون محفظة» وتعزيز الجهة بأعداد غير مسبوقة من الموارد البشرية من مختلف الفئات. ومن جهته، قدم السيد النائب الإقليمي للوزارة عرضا معززا بإحصائيات وبيانات عن وضعية التمدرس بالإقليم في الخمس سنوات الأخيرة ووضعية الموارد البشرية والمنجزات التي تحققت في مجال الدعم الاجتماعي وبرنامج «تيسير». من جانبه اعتبر عامل إقليم تاونات أن انطلاق الموسم الدراسي الجديد يشكل حلقة من حلقات تفعيل الميثاق الوطني للتربية والتكوين، مؤكدا بالمناسبة أن السلطات الإقليمية والمحلية والمجالس المنتخبة وفعاليات المجتمع المدني لن تدخر جهدا في سبيل توفير الظروف المناسبة لإنجاح منظومة التربية والتكوين. وفي سياق التتبع الميداني لأجواء الدخول المدرسي، قامت كاتبة الدولة رفقة عامل إقليم تاونات والوفد المرافق لهما، بزيارة تفقدية للعديد من المؤسسات التعليمية بالإقليم بكل من جماعات واد الجمعة والبسابسا وعين عائشة وكلاز، بالإضافة إلى مدرسة حي الأمل ببلدية تاونات، حيث أشرفت على توزيع محفظات على التلاميذ والتلميذات في إطار المبادرة الوطنية «مليون محفظة». واطلعت على السير العام للدراسة والمشاريع التربوية للمؤسسات وأنشطة مختلف الأندية التربوية. وبجماعة عين مديونة، قدمت للسيدة كاتبة الدولة معطيات عن مساهمة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في قطاع التعليم المدرسي، والبرنامج الإقليمي لمحاربة الهدر المدرسي. كما أشرفت على توزيع الأطقم المدرسية على نزيلات دار الطالبة بذات الجماعة، وتسليم مفاتيح ثلاث حافلات للنقل المدرسي استفادت من خدماتهم كل من جماعة مزراوة و جماعة مساسة.