يعرض ثلة من الفنانين التشكيلين بجهة الغرب الشراردة بني احسن حاليا، مجموعة من أحدث إبداعاتهم بعدد من الفضاءات الفنية بالقنيطرة وذلك في إطار «ليلة المعارض». وقد شكلت أروقة الخزانة الجهوية ودار الثقافة محمد بلعربي ورواق الدار الكبيرة ورواق فضالي فضاءات لاستقبال إبداعات مجموعة من الفنانين التشكيليين ومناسبة للاحتفاء باللون والإبداع. وتميز افتتاح هذه التظاهرة الفنية، التي تنظمها المديرية الجهوية للثقافة بشراكة مع مديرية الفنون بالوزارة، بحضور الكاتب العام لوزارة الثقافة والكاتب العام لإقليم القنيطرة ورئيس المجلس البلدي للقنيطرة ونخبة من الفنانين والمثقفين وعشاق وهواة الفن التشكيلي. وتعكس الأعمال المعروضة في الفضاءات الأربعة تنوعا في التقنيات والوسائل المستخدمة مما يبرز تنوع وغنى إبداعات الفنانين الذين منهم من يشارك لأول مرة في هذه التظاهرة الثقافية. وبالنسبة لمصطفى بن مسيكة الذي يعرض إبداعاته للمرة السادسة فإن مشاركته نابعة من رغبته من التعرف على رأي الآخرين حول توجهه الفني الجديد. أما مصطفى النافي وهو أستاذ للفن التشكيلي فأكد في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء عن انشغاله وبحثه لإعطاء اللوحة بعدا آخر والخروج من الإطار الكلاسيكي للوحة، معبرا في هذا الصدد عن رغبته في إدماج تقنية الفراغ في العمل التشكيلي باعتبارها تقنية غربية لا حضور لها في الثقافة العربية الإسلامية. ومن جهته، يسعى أحمد الدرقاوي من خلال أعماله الفنية إعطاء قيمة مضافة للهندسة المغربية والزليج التقليدي، فيما تروم أعمال محمد الزايدي تثمين التراث عبر توظيفه في مجمل إبداعاته، في وقت تتميز أعمال نور الدين فضالي بقدرتها على استيعاب التطور الكبير الذي ميز مسيرته الفنية مرورا بعدد من المدارس والاتجاهات الحديثة في الفن التشكيلي.