جدد الرئيس اليمني علي عبد الله صالح في خطاب ألقاه بمناسبة الذكرى ال48 لثورة 26 سبتمبر التي صادفت يوم أمس الأحد، أن بلاده ستواصل دون هوادة الحرب على الإرهاب، وعلى عناصر تنظيم القاعدة في اليمن. وقال «نحن ملتزمون بالحرب على الإرهاب من منطلق قناعتنا الوطنية ونتحمل مسؤولية التصدي لهذا الخطر الذي أضر باقتصادنا الوطني وأساء لسمعة ديننا وبلادنا وأمتنا». وأضاف الرئيس اليمني، أن الأجهزة الأمنية اليمنية ستواصل جهودها دون هوادة لاستئصال شأفة الإرهاب وترسيخ قواعد الأمن والسكينة العامة والحفاظ على مصالح الوطن والمواطنين وأنها «لن تسمح لأي إرهابي أو خارج على القانون العبث بأمن الوطن وسكينة المواطنين». وأبرز أن العناصر المتطرفة والإرهابية الضالة من تنظيم القاعدة (...) عملت على الإضرار بمصالح الشعب اليمني وتعطيل التنمية والإضرار بالسياحة والاستثمار في اليمن، مشددا على انه لا مناص من مواجهة الإرهاب والتغلب عليه بكل الوسائل. ودعا الرئيس اليمني هذه العناصر إلى العودة جادة الصواب والحق والتخلي عن العنف والتخريب وإثارة الأحقاد والضغائن، مؤكدا على أهمية الحوار بين جميع الأطراف السياسية في البلاد، و الحرص على إنجاح هذا الحوار» لمعالجة كافة القضايا الوطنية باعتباره الوسيلة الأفضل والأنجح على الدوام». وقال إن «الحوار يعد تجسيدا لروح الشراكة الوطنية والتنافس الخلاق في تقديم الرؤى وتحديد المسارات الداعمة والمطورة للنظام السياسي والالتزام بحق الشعب في إجراء الانتخابات النيابية في موعدها المحدد دون تأخير». وعلى صعيد آخر ثمن الرئيس اليمني مواقف الدول الشقيقة والصديقة، التي وقفت إلى جانب اليمن لدعم أمنه واستقراره ووحدته ومسيرته. وأشاد بالنتائج الايجابية التي أسفر عنها اجتماع مجموعة أصدقاء اليمن الذي عقد في نيويورك على مستوى وزراء الخارجية والتي أكدت التزاماً إقليميا ودوليا قوياً بدعم اليمن وأولوياتها التنموية وتعزيز قدراتها الاقتصادية والبشرية. ودعا الحكومة اليمنية إلى متابعة ما أسفر عنه ذلك الاجتماع وما سيليه من اجتماع قادم في الرياض بوتيرة عالية وكذا العمل على ترسيخ السلام وإعادة الإعمار في محافظة صعدة ومواصلة السير قدماً بجهود الإصلاحات المالية والاقتصادية في البلاد.