تدارس مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة دكالة-عبدة، خلال جلسة عمل موسعة، جمعته برؤساء الأقسام والمصالح الداخلية بالأكاديمية، التدابير العملية التي اتخذتها إدارته التربوية، حتى يمر الدخول المدرسي 2010-2011، بنيابات قطاع التعليم المدرسي بالجديدة وآسفي وسيدي بنور واليوسفية، بسلاسة وفي ظروف جيدة. واستعرض المسؤول الجهوي الحصيلة النوعية، التي حققتها أكاديميته في تفعيل البرنامج الاستعجالي الجهوي، والذي عرف، بعد مرور سنة ونصف عن تنزيله، نسبة أجرأة ونجاح، بلغت 90 في المائة، وحظيت أكاديمية جهة دكالة-عبدة وطنيا بمركز الصدارة في ترجمة مشاريعه على أرض الواقع. وعرفت هذه الجهة تطورا نوعيا وكميا لأهم مؤشرات التمدرس، فيما يتعلق بتنمية العرض في مجال التعليم الأولي، وتوسيع القدرات الاستيعابية للمدارس الابتدائية والثانويات الإعدادية والتأهيلية، وإعادة تأهيل المؤسسات التعليمية، في أفق توفير ظروف ملائمة لعمليات التعليم والتعلم، وبلورة التدابير الكفيلة لضمان تكافؤ الفرص، لفائدة «المقصيين» من المنظومة التربوية (الفتيات، والأطفال ذوو الحاجات الخاصة، والأطفال المعوزون...)، بإعطاء عناية خاصة للدعم الاجتماعي، سيما بالوسط القروي، والرفع من القدرات التدبيرية والتربوية للموارد البشري، وتعزيز مصالح الأكاديمية، بإحداث نيابتين جديدتين، بإقليمي سيدي بنور واليوسفية. واستحضر محمد المعزوز أهم المؤشرات التي تميز الدخول المدرسي الجاري، ضمنها البنية المادية للتعليم الابتدائي. حيث بلغ عدد المدارس الابتدائية بالجهة، 414 مدرسة، وتشمل على 5332 حجرة للتدريس. ومن المرتقب أن يبلغ عدد تلاميذ التعليم الابتدائي، ما مجموعه 283314 تلميذا، منهم 132302 تلميذة، ما يمثل 5.7 في المائة، كنسبة زيادة، مقارنة مع الموسم الدراسي الفارط. فيما يرتقب أن يصل عدد تلاميذ الثانوي الإعدادي، 88234 تلميذا، تمثل الإناث من مجموعه، نسبة 49.4 في المائة، بعد أن لم يكن هذا العدد يتجاوز، خلال الموسم الدراسي الماضي، 80105 تلميذا. ويرتقب أن يرتفع عدد تلاميذ الثانوي التأهيلي إلى 49263 تلميذا، تمثل الإناث نسبة 51.4 في المائة من مجموعه، بعد أن بلغ هذا العدد، برسم الموسم الدراسي الفارط، 44754 تلميذا. وبخصوص الدعم الاجتماعي بالجهة، عرف الموسم الدراسي 2010-2009، في إطار البنرنامج الاستعجالي، إحداث داخليتين بمدرستين مندمجتين، وبلغ عدد المستفيدين على التوالي من داخليات التعليم الابتدائي، ومن الإطعام المدرسي، 120 مستفيدا، و61200 مستفيدا. كما أحدثت داخليتان بثانويتين إعداديتين بإقليمي الجديدة واليوسفية، وتوسيع داخليات بثلاثة ثانويات إعدادية، بإقليمي سيدي بنور وآسفي. وبلغ عدد المستفيدين على التوالي من الإطعام، ومن الداخليات، 884 مستفيدا، و5199 مستفيدا، 3666 منهم بالوسط القروي. وبالموازاة، أحدثت داخليات بخمسة ثانويات تأهيلية، بأقاليم سيدي بنور وآسفي واليوسفية. وبلغ عدد الداخليين 4567 داخليا، منهم 1469 بالوسط القروي. واستفاد 293500 تلميذا وتلميذة من مبادرة مليون محفظة، و1678 مستفيدا من النقل المدرسي، ويتنمون إلى 13 جماعة قروية، و3600 مستفيدا من الدراجات الهوائية، و24984 مستفيدا من الزي المدرسي، و44720 مستفيدا من المنحة التي يخصصها برنامج تيسير، ويتنسبون إلى 17 جماعة محلية بجهة دكالة-عبدة. وانخفض الهدر المدرسي، الموسم الدراسي الماضي، بأسلاك التعليم الثلاث بالجهة، بنسبة 3.5 في المائة. وسجلت هذه النسبة أكثر انخفاضا بالتعليم الابتدائي، ب 8.3 في المائة. وكانت الأكاديمية ومصالحها الداخلية والخارجية، اعتمدت في ذلك، «القافلة الجهوية المتحركة لمحاربة الهدر المدرسي»، وإحداث خلايا الإنصات بالمؤسسات التعليمية الابتدائية، وتنظيم دورات تكوينية (10 دورات)، لفائدة المدراء والمدرسين (240 من الأطر)، وأطرها أساتذة جامعيون، وممارسة سياسة القرب، من خلال تكثيف الزيارات الميدانية للجن التأطير والمراقبة التربوية للمؤسسات التعليمية، ووضع آليات جهوية بإعمال جهاز التفتيش، لرصد اختلالات التعلمات لدى التلاميذ، وإيجاد حلول عملية لتجاوزها، والعمل على استقطاب الأطفال المنقطعين عن الدراسة، أو الذين يلجوا المدرسة، في إطار برامج التربية غير النظامية، وإدماجهم في التعليم النظامي، أو التكوين المهني، وتشجيع النقل المدرسي وتوزيع الدراجات الهوائية، على التلاميذ المعوزين، وإجراء دراسة ميدانية لإحصاء الأطفال غير الممدرسين بالجهة، من طرف الأطفال الممدرسين، وإرجاع التلاميذ المفصولين، تنفيذا للمذكرات الوزارية.