لايعقل أن يتدرب ويلعب المنتخب المغربي في غياب المدرب!! التحق الإطار المغربي امحمد فاخر بالدوري التونسي ويقود حاليا فريق نجم الساحل في تجربة جديدة ضمن مساره التربوي والرياضي. وفي الخطوات الأولي يوجد نجم الساحل في الصدارة ويستأنس «امحمد» بإيقاع التنافس في مدار كرة القدم التونسية ويطمح لإنجاح التجربة وتحقيق نتائج إيجابية على غرار مايفعل في الدوري المغربي... في هذا الظرف إتصلنا بالمدرب امحمد فاخر في مدينة سوسةالتونسية حيث يقيم وأجرينا معه الحوار التالي: * كيف هي الأجواء في تونس؟ - الجو أكثر حرارة من المغرب ولم أكن أتوقع هذا الطقس في مدينة سوسة... وقد أجرينا لقاء وديا مع فريق طوزير انطلق على الساعة العاشرة ليلا في جو بلغ 39 درجة، ومن الصعب التمرن أو التباري في طقس حار بدرجة مماثلة، وفي تونس أجمع المتدخلون أطباء مدربون صحافة مسؤلون على ضرورة تفادي إجراء المباريات الرياضية في النهار خلال شهر رمضان. * ماذا عن بداية المسار في تجربتك المهنية مع فريق نجم الساحل التونسي؟؟ - لايمكن إلا أن نشتغل بارتياح لأن الظروف ملائمة... وفريق نجم الساحل التونسي حجمه كبير في تونس وفي افريقيا مسؤولوه يستمتعون بعقلية احترافية ونفس النهج يعتمده اللاعبون وهذا يساعدني على إنجاح مهمتي والاستئناس بمواصفات الدوري التونسي في ظرف وجيز... وبالتوفيق من الله نحن في صدارة الترتيب... * كيف هي إمكانيات فريق نجم الساحل؟؟ - فريق نجم الساحل كبير بمكوناته وبإمكانياته.. الفريق يتوفر على ستة ملاعب إضافة إلى الملعب الرسمي للتباري وهو معزز بملعب ملحق... والملاعب الثمانية جيدة وبها جميع المرافق الضرورية وفي ملك الفريق فندق شيده على مساحة تفوق هكتارين... وقاعة لتقوية العضلات ومسبحين بالماء الساخن... وجناح إداري في وسط المدينة قرب ملعبين يدير شؤون جميع فروع النادي - وكل العاملين في المدار يحترمون مهامهم واختصاصاتهم. * وأنت تتابع مسار الرياضة الوطنية وخاصة كرة القدم فماهي الأحداث التي شدت اهتمامك؟ - الحدث الحزين يتمثل في الاتجاه الذي يسير فيه المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم ونتيجته في لقائه أمام منتخب افريقيا الوسطى، بالاضافة إلى مفاجئات منافسات كأس العرش والتي أفرزت إقصاء فرق في القسم الأول من طرف فرق القسم الثاني من بينها سطاد المغربي الذي هزم فريقي وداد فاس وحسنية أكادير وكذا شباب المحمدية الذي أزاح فريق الرجاء... فبالنسبة للمنتخب الوطني الأول فلم تكن نتيجته غريبة والكل يعلم أن لعبة كرة القدم صعبة بالمدرب وأحرى بدونه... ولايمكن لطائرة أن تقلع بدون ربان وقائد... ولايعقل أن يجتمع المنتخب الوطني في غياب المدرب فمنذ حوالي سنة لم يجتمع المنتخب ولم يجر مباراة ودية... فمن هم اللاعبون المؤهلون لحمل القميص الوطني؟؟ وحتى المواعيد التي تحددها الفيفا للقاءات الودية عددها قليل وينبغي استغلالها جيدا لتحضير ركائز الفريق. والوضع الحالي يقلص التفاؤل في المباريات المقبلة، في غياب المدرب... لقد تعثر المنتخب الوطني في أول خطوة ونخاف أن تؤثر النتيجة السلبية على الفريق في اللقاء الموالي الذي سيجمعه بمنتخب تانزانيا.. * يبدو أن منتخبات بلدان شمال افريقيا تونس، المغرب، مصر والجزائر أرغمت على التعادل في عقر الدار وظهرت مثقلة بالهموم؟؟؟ - التراجع واضح ونسبة كبيرة من لاعبي تونس، الجزائر والمغرب يمارسون كرة القدم في أندية احترافية بأوروبا وفرقهم لاتسمح لهم بالالتحاق بمنتخبات بلدانهم إلا في المواعيد التي تحددها الفيفا للمباريات الودية والرسمية.. وهذه المواعيد قليلة لاتمكن المنتخبات بالتوفر على الانسجام... ولذلك نتمنى أن نعمل على جمع لاعبي المنتخب المحليين مرة في كل ستة أسابيع في مدة أربعة أو خمسة أيام يشرف عليهم إطار وطني لأنه يحفز لاعبي الدوري الوطني ويحمسهم، وبعد ذلك يمكن تطعيم المنتخب بلاعبين ممن يمارسون خارج أرض الوطن؟؟؟ إنني لم أفهم سلوك بعض اللاعبين في المهجر وخاصة عندما يعلن أحدهم موافقته على حمل القميص الوطني.. وبعضهم يتريث ويستشير قبل قبول حمل القميص الوطني؟؟ وقد سبق أن آثارت هذه المشاكل عندما كنت أدرب الفريق الوطني وخاصة عندما لمست أن بعض اللاعبين يهددون بالاعتزال إذا وضعوا في الاحتياط؟؟ الفريق الوطني مفتوح في وجه اللاعبين المغاربة الذين يمارسون محليا وفي الاحتراف ولهم القدرة على مواجهة المنافسات القارية... اللاعبون الذين يمارسون في أوروبا يتألقون في المنافسات التي تقام في أوروبا ويعانون في مباريات افريقيا. الفريق الوطني حقق نتائج جيدة في اللقاءات التي أجراها وديا في في أوروبا، حيث تعادل مع منتخب فرنسا (2-2) وهزم منتخب بلجيكا (1-4) وفاز على منتخب السينغال (0-3)... وأعتقد أن المشكل نفسه تعانيه فرق تونس - الجزائر - مصر والمغرب!! بالأمس كنا نظن أن منتخبات مغمورة ضعيفة وسهلة التجاوز... وسبق أن فزنا على منتخب الغابون (0-6) بتشكيلة نصفها من اللاعبين المحليين وكان يقود المنتخب الغابوني المدرب جيريس... وقال جل المتتبعين أننا نختار منافسين دون المستوى فكيف هو حال منتخب الغابون اليوم؟؟ والأمثلة كثيرة: (الملاوي زميبابوي... فلماذا لانجمع اللاعبين المحليين في منتخب في فترات تمكن من كسب مجموعة تشكل نواة الفريق؟؟ ويمكن دعوة اللاعبين المميزين من عالم الاحتراف لتدعيم الفريق المحلي وتكوين مجموعة منسجمة متكاملة قادرة على التنافس قاريا. وأعتقد أننا نملك الحل لتحسين النتائج...