أصدرت ثلاث نقابات بقطاع البريد والاتصالات بيانا مشتركا، توصلت بيان اليوم بنسخة منه، اعتبرت فيه أن سلسلة جولات الحوار التي جمعت النقابات الثلاث مع إدارة بريد المغرب طيلة شهر رمضان والتي كان آخرها يوم فاتح شتنبر 2010، باءت بالفشل ولم تفض إلى نتائج مرضية. وأضافت النقابات الثلاث في بلاغها، وهي النقابة الوطنية للبريد والاتصالات (الفيدرالية الديمقراطية للشغل)، النقابة الوطنية للبريد والمواصلات (الكنفدرالية الديمقراطية للشغل)، الجامعة الوطنية للبريد والاتصالات (الإتحاد المغربي للشغل) أنه «أمام فشل جولات الحوار فإن دواعي المعركة النضالية القادمة لازالت قائمة»، وهي مناسبة، يقول البيان، «لتجديد الدعوة لجميع الأطر والأطر العليا ورؤساء الوكالات البريدية ورؤساء المراكز وكل الأسرة البريدية برجالها ونسائها في مختلف مواقعها إلى الإضراب عن العمل أيام الثلاثاء - الأربعاء - الخميس 9-8-7 شتنبر 2010 والجمعة 10 شتنبر، إذا كان عيد الفطر المبارك هو يوم السبت 11 شتنبر 2010». وحسب البيان المشترك فخلال جولات الحوار بين النقابات المعنية وإدارة بريد المغرب «قدم الطرف النقابي جملة من المقترحات التي تروم فك الاحتقان الذي تشهده المؤسسة نتيجة تداعيات هدر وتبذير المال العام من خلال الكرم الحاتمي ضمن الإكراميات الممنوحة لمجموعة من المحظوظين، في تنكر تام لعموم الشغيلة البريدية والتي تستحق وبجدارة مكافآت وإكراميات في مستوى التضحيات والمجهودات التي بوأت المؤسسة المكانة التي هي عليها الآن». وأضاف البيان يقول «ووعيا منا كنقابات فاعلة داخل الحقل البريدي واستحضارا لمسؤولياتنا في الدفاع عن المؤسسة وعموم مستخدميها في زمن مطبوع بالمنافسة الشرسة في مجموعة من مجالات اشتغالها، فقد قدم الوفد المفاوض سلسلة من المقترحات والصيغ الكفيلة بوضع حد لهذه الأوضاع غير المسبوقة التي تعرفها المؤسسة قوبلت بمواقف لا تستجيب للحد الأدنى لما تم اقتراحه». كما جددت النقابات «تنديدها بقوة بالإكراميات الخيالية الممنوحة لفئة قليلة من دون غيرهم، وبسياسة التوظيفات المشبوهة للمتعاقدين وبسياسة نهب وتبذير المال العام. وطالبت من جديد الوزير الأول ووزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة بالتدخل العاجل لحمل إدارة بريد المغرب على الاستجابة للمطالب العادلة والمشروعة لعموم الأسرة البريدية ووقف سياسة هدر المال العام الذي تعرفه المؤسسة». كما أشارت إلى أن هناك أشكالا نضالية مصاحبة سيعلن عنها في حينه.