جهاز المخابرات الإسرائيلي (الشاباك) يصعق أطفال فلسطينيين أسرى بالكهرباء كشفت مصادر حقوقية أول أمس الثلاثاء بأن جهاز المخابرات الإسرائيلي (الشاباك) استخدم الصعق بالكهرباء ضد أطفال فلسطينيين تم اعتقالهم من قبل جيش الاحتلال وتم احتجازهم في داخل المستوطنات. وأفاد محامو وزارة شؤون الأسرى والمحررين بعد زيارتهم للأسرى الأشبال في سجن مجدو الاثنين الماضي، بأنهم قد حصلوا على إفادات مشفوعة بالقسم من الأسرى الأطفال المزارين، تؤكد أن جهاز المخابرات الإسرائيلي (الشاباك) قد أجرى عمليات تحقيق معهم في مستوطنات إسرائيلية قريبة من المدن الفلسطينية ومارس تعذيبا ممنهجا ضدهم باستخدام الكهرباء. وأفاد الأسير الطفل رائد سليم رضوان المعتقل يوم 5 غشت الجاري بالقرب من قلقيلية، بعد أن اقتاده الجنود إلى معسكر صوفين، وبقي هناك ثلاث ساعات، ومن ثم نقل إلى مستوطنة اريئيل حيث تم التحقيق معه هناك، ليقوم محققو (الشاباك) بضرب رأس الأسير الشبل بجدار غرفة التحقيق ليعترف بما وجه له من تهم، ثم استمروا بضربه بشدة على جميع أنحاء جسده وهدده أحد المحققين بأنه إذا لم يعترف سيحضر مكوى حراريا ويشوي جلده. أما الأسير الطفل محمد علي رضوان، فقد أفاد في شهادته المشفوعة بالقسم لمحامي الوزارة أنه اعتقل من منزله في عزون بمحافظة قلقيلية قرابة الساعة الثالثة صباحا من يوم 3 غشت الجاري، حيث عند اعتقاله، أجبره أحد الجنود على خلع قميصه من أجل استعماله لتعصيب عينيه، ثم قيدت يداه بالكلبشات البلاستيكية ليأخذوه لمنطقة قريبة من القرية حيث طلب منه ضابط المخابرات أن يسلم أغراضا ويكشف عن مكان إخفائها، وأمام إصراره على أنه لا يخفي شيئا بدأ، الجنود بشتمه وضربه بأعقاب البنادق ليكملوا ضرباتهم بأرجلهم على بطنه وظهره. بعدها قام أحد الجنود بجره أرضا ما أدى إلى جروح عميقة في يديه اللتين بدأتا تنزفان الدماء، بعدها تم أخذه إلى مستوطنة اريئيل حيث تم التحقيق معه هناك عدة ساعات تخللها ضرب مباشر على رأسه ووجهه وكامل أنحاء جسده من قبل محققي (الشاباك). كذلك أفاد الأسير الطفل يحيى علي عبد الحافظ عدوان من مواليد 1995 من سكان عزون بمحافظة قلقيلية بأنه اعتقل بتاريخ 5 غشت الجاري قرب مدينة قلقيلية الساعة الواحدة ظهرا، بعدها أخذه الجنود إلى معسكر صوفين وبقي هناك ثلاث ساعات، وبعدها نقل إلى مستوطنة اريئيل وتم التحقيق معه هناك. خلال التحقيق لم يعترف بشيء من التهم التي وجهت له، فقام المحقق بضربه على وجهه عدة مرات وأحضر جهازا له ملاقط تم وضعها على كتف الطفل يحيى عدوان، ومن ثم تم شدها على كتفه وقام بتشغيل هذا الجهاز فصعقه الكهرباء واهتز جسمه بشده، وأعاد ضابط التحقيق الكرّة مرات أخرى على الكتف الثاني وعلى رجليه، وفي كل مرة كان المحقق يبقي الجهاز يعمل لمده أطول، ما زاد صراخ الأسير الطفل وجعا وألما. بعدها هدد المحقق الأسير الطفل بالمزيد من التعذيب بالكهرباء إذا لم يعترف ويدون إفادة لديه، ما اضطر الأسير الطفل للتوقيع على إفادة تدينه تجنبا لاستمرار التعذيب. كما زار محامو الوزارة الأسير الشبل عبد الحميد عبد اللطيف سعيد أبو هنية من مواليد 1994 وهو من سكان عزون وأنهى الصف العاشر بالمدرسة، الذي أفاد في شهادة مشفوعة بالقسم بأنه اعتقل بتاريخ 5 غشت 2010 بالقرب من قلقيليه الساعة الواحدة ظهرا، حيث اقتاده الجنود إلى معسكر صوفين ليبقى هناك ثلاث ساعات تم بعدها نقله إلى مستوطنة اريئيل وتم التحقيق معه هناك من قبل محققي (الشاباك) الذين أشبعوه ضربا في جميع أنحاء جسده، وأحضر بعدها أحد المحققين جهازا له ملاقط، قام بوضعها على كتف الأسير الطفل أبو هنية ومن ثم قام بشدها وقام بتشغيل هذا الجهاز لتصعقه الكهرباء ويهتز جسمه بشدة. أعاد ضابط (الشاباك) الكرة مرات أخرى على الكتف الثاني وعلى رجليه وفي كل مره كان المحقق يبقى الجهاز يعمل لمدة أطول، ما أدى إلى صراخ الأسير من شدة الألم ليهدده المحقق ساعتها أنه إذا لم يعترف فإنه سيستمر بتعذيبه بالكهرباء لمده أطول وأطول حتى يدون كل ما لديه من معلومات، ما أدى إلى توقيعه على إفادات ومعلومات ليتخلص من الألم والتعذيب بالكهرباء، علما أن الأسير الطفل عبد الحميد أبو هنية له شقيقان معتقلان في سجن مجدو، هما جهاد وأحمد أبو هنية. كما زار محامو الوزارة العديد من الأسرى الأشبال في سجن مجدو ومن ضمنهم الأسير أحمد حسين مصطفى شراقة من مواليد 1994من سكان مخيم الجلزون شمال رام الله، والذي تم اعتقاله بتاريخ 11 فبراير 2010 من بيته الساعة الثالثة صباحا، ليقوم أحد الجنود بضربه داخل بيته عند اعتقاله، ومن ثم اقتياده إلى مستوطنة بيت ايل ليبقى هناك حتى الصباح، ثم نقل للتحقيق في بنيامين، حيث تم الحكم عليه بقضاء 20 شهرا في الاعتقال ودفع غرامة مالية قدرها 2000 شيقل (حوالي 550 دولار أمريكي)، علما أن شقيقيه معتقلان في سجن النقب، وهما مصطفى ومحمد شراقة.