يشارك الممثل المقتدر محمد الرزين في الجزء الثاني من سلسلة جحا يا جحا، التي تعرضها القناة الأولى للتلفزة المغربية، على امتداد الشهر الكريم. وفي هذا الحوار الذي خص به بيان اليوم يتحدث الرزين عن مشاركته في هذا الإنتاج الدرامي، وعن انطباعه حول البرمجة الرمضانية للإنتاج الوطني، إلى غير ذلك من القضايا ذات الصلة. * ماهي الانتاجات الدرامية التي تشارك فيها خلال هذا الشهر الكريم؟ - أشارك في سلسلة جحا يا جحا، ولي مشاركة في عمل آخر هو الحراز، لكن في الكواليس، حيث أتولى مساعدة المخرج. بالنسبة لسلسلة جحا، فأنا أشخص دور جعفر الذي يكون في خصام دائم مع جحا، ويعمل على نصب مكائد لإسقاطه فيها، في جو بريء ومرح، يستحضر النكتة المغربية، إنه نقد بريء لحالات إنسانية واجتماعية، في قالب فكاهي. * يعد هذا الجزء الثاني من السلسلة، ألم تكن تخشى من السقوط في الرتابة والملل؟ - أنا لم أشارك في الجزء الأول الذي عرض العام الماضي،كما أنه باستثناء محمد بصطاوي، فإن بقية المشاركين في الجزء الذي يعرض حاليا، لم يشاركوا هم أيضا في الجزء السابق، لقد مر التصوير في ظروف هائلة، كنا نجد متعة في العمل في هذا المسلسل، نظرا لحنكة المخرج محمد نصرات، الذي أتوقع له مستقبلا زاهرا في هذا الميدان، إنه يبدع بمعاناة، وهذا سر تفوقه. لقد جرى التصوير في استوديو حد السوالم. * ماهو انطباعك حول البرمجة الرمضانية للانتاجات الدرامية المغربية؟ - لا أستطيع أن أصدر أحكاما، لأنني طرف مشارك. لكن لا بد من أن أبدي ارتياحي،لشيء أساسي، هو ميزة الرجوع إلى التراث المغربي، التي طبعت مجموعة من الأعمال: حديدان، جحا يا جحا، الحراز، لأن الجيل الحالي لا يعرف عنهم شيئا، على اعتبار أن جدات اليوم لم يعودوا يحكون، وهذا ربح كبير، وقد لمست تجاوبا مع هذا النوع من الأعمال من طرف قطاع واسع من الناس الذين أصادفهم في الشارع، فالرجوع إلى الأصل أصل. * ماهي القضايا التي تتمنى أن تتناولها الأعمال الدرامية المغربية، لكنها لا تزال غائبة؟ - القضايا الدرامية بصفة عامة، تناولها الإنسان قبلنا، غير أننا نراها من زاوية الحاضر. لا بد أن تجد أن الأولين قد تطرقوا إلى هذه القضايا. لكن الشيء الهام، هو أن نهتم بمعالجة المشاكل التي تعنينا، لأنه إذا خدمناها، نكون قد خدمنا بلادنا، كوطن وكمغاربة، ينبغي أن نرى دواخل أنفسنا. * ماموقفك من تخصيص رمضان لعرض الإنتاج الوطني بشكل مكثف؟ - أنا أرفض هذه الصيغة، لأن رمضان ليس هو كل العام، حيث ننتظر أن يوشك حلول هذا الشهر، فنشرع في الجري في كل اتجاه، ونعمل في ظروف متعبة. في الوقت الذي كان ينبغي أن نهيئ الإنتاج الخاص برمضان،على بعد شهور عديدة، وليس من الضروري أن يعرض في وقت محدد سلفا. لهذا أدعو إلى إعادة النظر في منهجية البرمجة والإنتاج، فالعمل تحت ضغط الزمن، يكون له أثر سلبي على المنتوج الإبداعي. وأعتقد أن من بين أعطاب الإنتاج الدرامي المغربي، هو أننا لا نتوفر على منتجين، ليس هناك سوى منفذو الإنتاج. لا وجود لدراما في المستوى بدون منتجين حقيقيين.