* لديك عدة مشاركات في الأعمال الدرامية المبرمجة خلال هذا الشهر الكريم، نود أن تعرفنا بأهم هذه المشاركات؟ - أشارك في سلسلة دار الورثة إلى جانب عبدالجبار الوزير، وقد اقتصرت مشاركتي في هذه السلسلة على ثلاث حلقات، كما أشارك في سلسلة العام طويل إلى جانب محمد الجم، غير أن هذه السلسلة لم تتح لي المشاركة فيها إلى عبر حلقة واحدة. * ماهو موقفك من الاقتصار على إشراكك في حلقات محدودة، وكيف كان شعورك وأنت تشارك في الأعمال؟ - فوجئت بالمناداة علي، إيمانا مني بأن أمثالي قد طواهم النسيان، كان لي اتصال بمنتج سلسلة دار الورثة محمد شهال، والحقيقة أن شخصا آخر هو من كان له الفضل في هذا الاتصال، فكل شخص وسمسرته، جرت المساومة، وقبلت التعويض المادي الذي اقترح علي، دون تردد، وقد أتاحت لي مشاركتي في هذه السلسلة أن أمثل إلى جانب عبدالجبار الوزير، وباعتبار أنه من جيلي، أخذنا نستحضر الماضي البعيد، إلى حد أننا شعرنا بالاكتئاب. أنا لم يعد يهمني الربح المادي الذي يمكن أن أجنيه من مشاركتي في مثل هذه الأعمال.لقد لعبت دور صديق عبدالجبار الوزير أو كبور كما يسمى في السلسلة.التصوير مر في ظروف جيدة.أما العمل الثاني الذي أشارك فيه، فيحمل عنوان العام طويل، حيث أشخص دور تلميذ من جنوب إفريقيا، يمتنع عن الذهاب إلى المدرسة. لقد استغرق التصوير نصف يوم فقط،كان دوري بسيطا جدا، مر على ذلك ثلاثة أشهر، قبل الشروع في بث حلقات هذه السلسلة. * ماهو انطباعك حول الإنتاج المغربي الدرامي الذي تعرضه التلفزة المغربية خلال هذا الشهر الأبرك؟ - بصراحة، المخرجون القدماء يهتمون بنا أكثر، يكتبون الدور حسب شخصيتها المناسبة، وقليل ما تحدث مثل هذه المفاجآت،بسبب طغيان الزبونية والبزنيس بكل صراحة. أتأسف، لأن هناك مسلسلات مغربية ليس بها شيوخ، حيث يتم إسناد دور هذه الفئة إلى شبان، وما يتطلب ذلك من الاعتماد على اكسسوارات زائدة ومصطنعة. أذكر أن الملك الراحل الحسن الثاني، كان يعتز بالرواد ويكرمهم، خصوصا في هذا الشهر المبارك. عندما أشاهد المسلسلات المغربية، التي تعرض حاليا في التلفزة،أكتفي بالقول إن كل جيل له أصحابه،ثم أسكت. هناك ممثلون يتقمصون شخصيات ليست على مقاسها، و»ما فيه الهم غير اللي كيفهم»،وإذا حاولنا أن نحتج على المسؤولين، سيقولون إن كلامنا مجرد لغو. * ماهي القضايا التي تتمنى أن تعالجها الدراما المغربية، لكنها لا تزال غائبة؟ - أتمنى أن يتم الاهتمام بالفنان القديم، لقد قاومنا بواسطة الفن في فترة الاستعمار، ولم نكن نفكر في المال، بقدر ما كان همنا هو أداء الواجب. الكثير مما ينتج اليوم، لم نعد نفرق بين بدايته ونهايته. * ماموقفك من تخصيص رمضان لعرض الإنتاج الوطني بشكل مكثف؟ - هناك مسلسلات مقبولة، لكن الضحك الهادف لا يزال غائبا، فالإنسان تطور. من قبل كانت لجنة التحكيم تتعامل بصرامة مع الإنتاج قبل الترخيص له بالعرض.لا يعقل أن يقضي الإنسان يوما من التعب والصيام، وفي ساعة الفطور، يلتقي بأشياء هزيلة وبالكلام الساقط، في حضور عائلته.