المهرجان الدولي للمعاهد العليا للفن الدرامي تنظم الجمعية المغربية «إسيل» للمسرح والتنشيط الثقافي بالرباط، المهرجان الدولي الأول للمعاهد العليا للفن ، بدعم من وزارة الثقافة وسفارة سلطنة عمان بالمغرب، وبشراكة مع مجلس مدينة الرباط والمعهد العالي للفن الدرامي والتنشيط الثقافي والمسرح الوطني محمد الخامس والمعهد الفرنسي بالرباط ومركز الذاكرة المشتركة للديمقراطية والسلم. يروم هذا المهرجان تجميع الطلبة المتوجهين نحو الاحتراف والأساتذة القادمين من المعاهد العليا للفن الدرامي من أربع فضاءات أورومتوسطية: ألمانيا وإسبانيا وتونس والمغرب، بهدف تفعيل التنوع الثقافي والفني وكذا التبادل الثقافي بين المعاهد المهنية للفن الدرامي. سيكون موعد هذا المهرجان خلال الفترة الممتدة من 2 إلى 5 دجنبر القادم بقاعة باحنيني بالرباط، ويشتمل البرنامج على الفقرات الآتية: 2 دجنبر في الساعة الخامسة مساء: عرض مسرحي للمعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي بالرباط، بعنوان «المفتش» لأنطوني شافير 3 دجنبر في الساعة السادسة مساء: عرض مسرحي لمعهد الفن الدرامي إرنست بوش من ألمانيا، بعنوان «وقت للحب وآخر للموت» لأنطوان تشيخوف. 4 دجنبر في الساعة السادسة مساء: عرض مسرحي لمعهد الفن الدرامي من إسبانيا، بعنوان «مالا إسبينا» لإكسوس دو لا كروز. 5 دجنبر في الساعة الخامسة مساء: عرض مسرحي للمعهد العالي للفن الدرامي من تونس، بعنوان «تحت السطح» لتينسي وليامز. ثم حفل الاختتام، مع الإشارة إلى أن يوم رابع دجنبر سيتميز كذلك بتنظيم وقفة في الشارع العام أمام المسرح لتكريم ضحايا الإرهاب في العالم. وبالمناسبة أوضح مدير المهرجان الفنان سعيد أيت باجا أن هذا المهرجان سيكون ملتقى للمعاهد ذات التخصص في المسرح، لأجل خلق التواصل بين الدارسين والطلبة من داخل المغرب وخارجه، مع العلم أنه سيعرف مشاركة معاهد من إسبانيا وفرنسا وألمانياوتونس فضلا عن المغرب، بالنظر إلى حاجة المحترفين إلى الاشتغال على عرض احترافي، أخذا بعين الاعتبار أن المعاهد تمارس التدريب على العرض طيلة السنة، من أجل بلوغ مرتبة الجودة. ويتمثل الهاجس من تنظيم هذا المهرجان - يضيف أيت باجا في اتصال هاتفي أجرته معه بيان اليوم- في الاستعانة بأفكار الشباب، فهو موجه أساسا للشباب والفنانين. ويؤكد المتحدث أن هذا المهرجان ليس وليد اللحظة، بل انبثق عن سنوات من التفكير ومن تجربة التدريس في المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي بالرباط، حيث لاحظنا ولاحظ كذلك المختصون الأجانب أن بلدنا يزخر بالطاقات الإبداعية الشابة في الفن الدرامي، وبالتالي كانت هناك ضرورة لخلق التواصل بين الدارسين والطلبة في المعاهد المتخصصة من داخل المغرب وخارجه. وذكر أيت باجا كذلك في تصريحه لبيان اليوم، أن مستوى تدريس الفن الدرامي ببلادنا لا يقل عن مستوى التدريس في المعاهد الأجنبية، وقد ساهم في اكتشاف طاقات واعدة، علما بأن المدرسين لهم تكوين عال، مستحضرا نماذج منهم، بينهم من يتوفر على تجربة علمية استمدها من معاهد متطورة خارج المغرب.