تم ببرشلونة، عرض فرص الأعمال والاستثمار في مختلف القطاعات الاقتصادية التي يوفرها المغرب، وذلك بمناسبة المنتدى الاقتصادي العربي البرتغالي الثالث. ويشكل هذا المنتدى، الذي انطلقت أشغاله بحضور سفيرة المغرب في لشبونة، كريمة بنيعيش، مناسبة لإبراز ما تزخر به المملكة من بنية تحتية ونسيج مقاولاتي، وكذا ما توفره من بيئة مؤسساتية وقانونية الملائمة للأعمال. وقدم رئيس فرع الاتحاد العام لمقاولات المغرب، منصف الزياني، في هذا المنتدى، الذي تنظمه غرفة التجارة والصناعة العربية البرتغالية، عرضا حول تطور البنيات التحتية والأشغال العامة بالمغرب، أبرز فيه القدرة التنافسية ورؤية هذا القطاع الاستراتيجي بالمملكة. كما أبرز ، وهو أيضا رئيس الفدرالية المغربية للاستشارة والهندسة، أهمية المشاريع التي تم إطلاقها بالبلاد في مجالات الطرق السيارة والموانئ والمطارات والسكك الحديدية، والتي تندرج في إطار استراتيجيات طويلة المدى. وقدم معلومات مستفيضة ، للمقاولين العرب والبرتغاليين المهتمين بالاستثمار في المغرب، لاسيما حول مناخ الأعمال، وطرق التمويل الموجودة بالمملكة وكذا الإجراءات الواجب القيام بها، فضلا عن الامتيازات والضمانات المقدمة للمستثمرين الأجانب. من جهته أبرز مندوب المكتب الوطني المغربي للسياحة بلشبونة، عبد اللطيف عشاشي، بأهمية هذا المنتدى، الذي يقدم، وفق ما جاء في كلمته ، فرصة لعقد لقاءات بين الفاعلين الاقتصاديين في القطاعين العام والخاص بالبرتغال والبلدان العربية في أفق زيادة الشراكات في مختلف القطاعات، من بينها السياحة. وأضاف عشاشي، في تصريح صحفي، أن السياحة أضحت، ليس فقط عاملا للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، ولكن أيضا للسلام، وذلك من خلال التقارب بين الشعوب في إطار ممتع يهم في الإثراء الثقافي. وبعد أن ذكر بأن البرتغاليين يتواجدون بالفعل في المغرب من خلال عدد من السلاسل الفندقية، أشار إلى أن المنتدى يشكل فرصة مواتية للترويج للسياحة المغربية بالبرتغال، وكذا بين الدول العربية الممثلة في هذا المنتدى الاقتصادي . أما رئيس غرفة التجارة والصناعة البرتغالية، انجيلو كورييا، فأبرز نوعية وجودة العلاقات العريقة القائمة بين البرتغال والبلدان العربية، والتي تشهد عليها المعالم التاريخية، التي لازالت قائمة لحد الآن والتأثيرات المتبادلة بين الثقافتين البرتغالية والعربية. وبالنسبة كورييا فإن المنتدى يروم توفير فضاء وأرضية للحوار بين مختلف الفاعلين الاقتصاديين ورجال الأعمال البرتغاليين والعرب وإقامة علاقة ثقة بين الجانبين. وتوزعت أشغال هذا المنتدى على ثلاث محاور رئيسية تهم قطاعات البناء، والصناعات الغذائية والسياحة والعقار، إلى جانب سلسلة من اللقاءات الثنائية. وجدير بالإشارة إلى أن المغرب يعتبر سادس زبون للبرتغال من خارج الاتحاد الأوروبي، إذ بلغت قيمة المبادلات التجاريبة بين البلدين في سنة 2014 نحو 407 مليون أورو. وتعمل حاليا نحو 1200 مقاولة برتغالية في السوق المغربية في قطاعات مختلفة، كما تم مؤخرا بالدار البيضاء افتتاح الغرفة البرتغالية للتجارة والصناعة والخدمات تروم الإسهام في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين.