أكد وزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي مولاي حفيظ العلمي أن المنتدى الاقتصادي المغرب-البرتغال، الذي انعقد أمس الاثنين بلشبونة، يعكس رغبة البلدين في توثيق أسس شراكة اقتصادية وصناعية قوية وخصبة. مبرزا خلال في افتتاح المنتدى المنظم بالموازاة مع الاجتماع الثاني عشر رفيع المستوى البرتغال-المغرب، أن هذا الملتقى يشكل مناسبة للمقاولات المغربية والبرتغالية لاستكشاف الفرص المتعددة للأعمال والشراكة، مذكرا بأنه ينعقد بعد شهر فقط من انعقاد لقاء مماثل في المغرب. وسجل الوزير، بحسب ما أوردت وكالة المغرب العربي، أن العلاقات الاقتصادية تظل دون مستوى الإمكانيات المتوفرة والتي تجعل البرتغال الزبون ال13 للمملكة، مشيرا إلى أن البلدين اتفقا على مضاعفة الجهود، سواء على مستوى السلطات العمومية أو على مستوى الفاعلين الخواص، من أجل الدفع نحو تحقيق قفزة نوعية وكمية في شراكتهما. مؤكدا في هذا الاتجاه أن المغرب، ونظرا لهويته الثلاثية الإفريقية العربية والمتوسطية، يمثل بالنسبة للبرتغال ومقاولاتها أرضية إقليمية تكنولوجية ومالية وأرضية للإنتاج والتصدير تزداد تنافسيتها. كما أشار إلى أن المملكة تعد ثاني مستثمر إفريقي على المستوى القاري من خلال الشركات الكبرى العاملة في مختلف القطاعات (الاتصالات، والأبناك، والمناجم، والبناء والسكن، والماء والكهرباء، وتدبير الموانئ وغيرها) وهي حاضرة في العديد من بلدان جنوب الصحراء. هذا وينظم المنتدى الاقتصادي، تحت شعار "المغرب-البرتغال: من أجل نمو مشترك"، من طرف الاتحاد العام لمقاولات المغرب وكونفدرالية مقاولات البرتغال ووكالة الاستثمار والتجارة الخارجية بالبرتغال.