الخريبكيون يثأرون من خسارة نهائي 1995 أحرز فريق أولمبيك خريبكة، أول أمس الأربعاء، لقب كأس العرش لكرة القدم الثانية في تاريخه، عقب تغلبه بضربات الترجيح على فريق الفتح الرباطي (4-1) في نهائي النسخة ال 58 الذي جرى على أرضية الملعب الكبير بطنجة. وفشل الفريقان الرباطي والخريبكي في هز الشباك طيلة 120 دقيقة، ليلجآ إلى الضربات الترجيحية التي منحت الكأس الفضية ل "فارس الفوسفاط" ب (4-1)، والذي ثأر من هزيمته ضد الفتح بنهائي 1995 بالرباط ب (0-2). وهي الكأس الثانية للأوصيكا في تاريخه بعد تتويجه بنسخة 2006، علما أن الفريق أهدر اللقب بالإضافة إلى نهائي 1995، 3 مرات أخرى أمام الوداد البيضاوي في نسختي 1989 و1994 والرجاء البيضاوي في نهائي 2005. وبهذا الإنجاز، واصل أولمبيك خريبكة الذي حقق نتائج سلبية مؤخرا بالبطولة الاحترافية، مساره الطيب الذي بدأه الموسم المنصرم بحلوله ثانيا خلف فريق الوداد البيضاوي (حامل اللقب)، وتأهله إلى منافسات دوري أبطال إفريقيا. أما الفتح فقد أخفق في الحفاظ على اللقب الذي أحرزه الموسم الماضي، للمرة الثالثة بعدما خسر نسختي 1960 ضد المولودية الوجدية و2009 أمام الجيش الملكي، ليكتفي ب 6 كؤوس (1967 و1973 1976 و1995 و2010 و2014). وبالعودة إلى أطوار المقابلة، أظهر لاعبو الفريقين تخوفا من تلقي هدف مع ضربة البداية، الشيء الذي أثر كثيرا على المستوى الفني للقاء، لكن مع مرور الوقت بدأ الفتح يبادر إلى صناعة اللعب في وقت ركنت الأوصيكا إلى الدفاع. وبدأ أولمبيك خريبكة بتسديدة من ضربة ثابتة بعيدة (د 3)، إلا أنها لم تشكل أدنى خطورة على مرمى الحارس عبد الرحمان الحواصلي، بينما كاد براهيم باكاياكو كاد أن يحول تمريرة مراد باطنة إلى مرمى الحارس محمد أمين البورقادي. وبعد أزيد من ربع ساعة من اللعب، ظهر جليا أن الفتح أكثر مبادرة، وأضاع المهدي الباسل (د 17) فرصة للتقدم، وجرب محمد الناهيري التسديد من بعيد، لكن تسديدته مرت محادية للمرمى (د 31)، تلتها محاولة رأسية خطرة للمهدي خالص. وأهدر هشام العروي فرصة سانحة لافتتاح التسجيل للفتحيين بعدما تباطأ في التعامل مع تمريرة لعبد السلام بنجلون (د 34)، ثم عاود الناهيري التسديد، لكن قذفته كانت بعيدة، في حين واصل تحركه الإيجابي في الجهة اليسرى للخريبكيين. الشوط الثاني انطلق دون أن يتغير أي شيء، إذ واصل رفاق باطنة ضغطهم على زملاء إبراهيم البزغودي دون النجاح في هز شباك البورقادي، إلى درجة أصبح الفتح يلعب في نصف ملعب الأوصيكا مقابل تراجع لاعبي الخصم إلى الخلف. وكاد الباسل أن ينهي اللقاء لو لم يتدخل الدفاع والبورقادي (د 86)، ليرد البديل عثمان بناي عليها في واحدة من محاولات فريقه النادرة، برأسه تدخل الحواصلي وأنقذ الموقف ليعلن الحكم بوشعيب لحرش نهاية الوقت الأصلي بالتعادل سلبا. وحتى مع منح الفريقين 30 دقيقة أخرى، فقد فشلا معا في هز الشباك، ولو أن باطنة حاول في أكثر من مناسبة، بينما انتظر الجمهور إلى الدقيقة 119 ليرى أخطر فرصة للأوصيكا بواسطة بناي، لكن الحواصلي تصدى لتسديدته. وفي النهاية لجأ الفريقان إلى ضربات الترجيح، إذ نجح أسامة المزكوري وعثمان بناي ويوسف أوغادي وبراهيما باكايوكو في تسديد ضربات أولمبيك خريبكة، بينما أخفق مراد باطنة ومحمد الناهيري من جانب الفتح الرباطي. وبعد ذلك، سلم صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد كأس العرش لعميد أولمبيك خريبكة إبراهيم البزغودي، ولعميدة فريق الجيش الملكي فتيحة لعسري عقب فوزه على شباب أطلس خنيفرة (4-0) في نهائي الإناث بتطوان.