توج فريق الفتح الرباطي بلقب كأس العرش لكرة القدم عن الموسم الرياضي 2013-2014، بعد فوزه بهدفين دون مقابل مساء أول أمس الثلاثاء على منافسه نهضة بركان في المباراة النهائية لهذه المسابقة الغالية التي احتضنها الملعب الأولمبي الأمير مولاي عبد الله بالرباط الذي أعيد افتتاحه بعد أن خضع لإصلاحات لتأهيله لاحتضان الدورة المقبلة لكأس العالم للأندية بداية الشهر المقبل. و تسلم محمد الشيحاني عميد الفتح الرباطي كأس العرش من يد ولي العهد الأمير مولاي الحسن الذي ترأس المباراة، كما ذهب لقب السيدات لفريق الجيش الملكي الفائزات يوما قبل ذلك بملعب أحمد الشهود التابع لسطاد المغربي على شباب أطلس خنيفرة 2-1. ومنح المدافع محمد الناهيري التقدم لفريق الفتح الرباطي قبل دقيقة من نهاية الشوط الأول من ضربة حرة نفذها بيمناه أرضية خدعت الحارس منير لمرابط. وأضاف مراد باتنة الهدف الثاني لفائدة فريق الفتح بعد مرور أربع دقائق من استئناف اللعب في الشوط الثاني بتسديدة من خارج منطقة الجزاء بيسراه في الزاوية البعيدة. وبهذا الفوز أصبح رصيد الفتح الرباطي ست ألقاب بعد تتويجه خمس مرات من قبل سنوات. وعزز الفتح الرباطي صاحب الألقاب الخمسة رصيده بلقب سادس بعد سنوات، ويعتبر الفتح الرباطي من الفرق المتخصصة نسبيا في مسابقة كأس العرش بعد نيله اللقب خمس مرات من قبل أعوام 1967 بالدار البيضاء أمام نهضة سطات بهدفين لهدف بقيادة حسن أقصبي و 1973 بأكادير أمام الاتحاد الزموري للخميسات بثلاثة أهداف لهدفين و 1976 بطنجة على حساب النادي القنيطري بهدف دون رد و 1995 بالدار البيضاء أمام أولمبيك خريبكة بهدفين دون رد و 2010 بالرباط أمام المغرب الفاسي بهدفين مقابل هدف كما لعب نهايتين خاسرتين عامي 1960 و 2009 على التوالي أمام مولودية وجدة في عام 1960 و أمام الجيش الملكي في 2009. وكانت بداية المباراة التي تابعها جمهور غفير تجاوز 40 ألف مشجع متكافئة في ظل تخوف الفريقين من استقبال هدف مبكر حيث ظهر جليا تأخر دخول فريق الفتح في المباراة حيث كاد أن يتسبب سوء تفاهم فيما لا يحمد عقباه مما جعل أغلب التمريرات تكون خاطئة و هو ما أدخل اللقاء في نوع من الرتابة مما أثر على محاولات الفريقين التي كانت تعتمد على التسديد من بعيد. وكانت بداية التهديد لفائدة الفتح الرياضي بواسطة مراد باتنة بعد مرور ربع ساعة من خارج المنطقة أبعدها الحارس. ورد نهضة بركان من خلال تسديدة عبد الهادي حلحول من خارج منطقة الجزاء بعد مرور نصف ساعة من اللعب لكن الحارس عصام بادة كان في المكان المناسب و خاصة عدة ضربات حرة للعميد عبد المولى برابح في ظل تألق الحارس عصام بادة. وأثمر ضغط الفتح الرباطي عن هدف السبق قبل الإلتحاق بمستودعات الملابس قبل دقيقة من نهاية الوقت الأصلي من خلال ضربة حرة نفذها محمد الناهيري بدقة لتستقر أرضية على يمين الحارس. وبينما كان نهضة بركان -الذي سبق له أن خسر نهائي 1987 أمام الكوكب المراكشي برباعية نظيفة - يسعى لإدراك التعادل بعد استئناف اللعب في الشوط الثاني فاجأ الفتح الرباطي فريق نهضة بركان بهدف ثاني بواسطة مراد باتنة إثر سوء إبعاد من الحارس والدفاع للتسديدة من ضربة حرة لتصل الكرة لمراد الذي سدد كرة مركزة في الزاوية البعيدة. وعمد عبد الرحيم طاليب مدرب نهضة بركان إلى تعزيز الخط الأمامي بالدفع بكل من محمد سانوغو الذي كان أخطر عناصر الفريق البرتقالي لكنه لم يكن موفقا في التسديد قبل أن ينظم وللفريق اللاعب أيوب الشرطي و عدنان الوردي لكن لاعبيه واصلوا التسديد من بعيد دون تهديد حقيقي للمرمى بينما ظلت الخطورة فتحية بواسطة البديل الغامبي يوسوفا نجي في محاولتين عرفت تألق الحارس منير لمرابط. وضغط نهضة بركان بكل ثقله في النصف الثاني من المباراة دون تقدم في الأداء في ظل شرود ذهني ساهم فيه الحضور الجماهيري الكبير، مما جعل اللاعبين بعيدين عن مستواهم المعهود سواء بالملعب البلدي ببركان أو بالخارج.